أردوغان الحليف الوثيق لحلف الناتو مؤسسات البحث الأمريكية تعمل لصالح تركيا ما تفعله تركيا الأكراد يشبه الهولوكوست ! الحكومة التركية متورطة في اعمال عنف بسوريا نشرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية مقالا للكاتب روبرت فيسك عن رئيس الوزراء التركي تحت عنوان «أردوغان .. من نموذج للرجل القوي إلى ديكتاتور لا قيمة له». ويستهل فيسك مقاله بتعداد بعض صفات اردوغان، حسبما يرى، فقد قال إنه «أحد الزعماء المحببين لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما كما أنه زعيم متدين لكنه علماني، قوي لكنه ديمقراطي، مستقل لكنه حليف وثيق لحلف الناتو». ويعتبر «أردوغان» الرجل الأمثل للبيت الأبيض والبنتاجون لتوجيه يد واشنطن في الجزء العربي من «الإمبراطورية» العثمانية القديمة. كما أنه الوسيلة التي يمكن عن طريقها إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد". وأوضح فيسك: «إن مؤسسات البحث الأمريكية- النصابون- وصل بهم الأمر أن يعتبروا تركيا قدوة تحتذيها الدول العربية التي عانت الديكتاتورية». وأضاف الكاتب ساخراً: «المثير للضحك أن تلك الأمة - «تركيا» -، التي لا تزال تعامل الأكراد معاملة سيئة ارتكبت ما يذكرنا بمحرقة الهولوكوست عندما أبادت الأرمن في مجازر عام 1915"، متسائلاً: «إذا كانت تلك الدولة المسلمة هي النموذج الذي يجب أن ينظر إليه الآخرون» ! ، فيجيب فيسك ويقول «الآن سقط القناع» ! . وينتقل فيسك في مقاله إلى أردوغان بشكل خاص معددا بعض القضايا التي ارتبطت به مباشرة، فهوالرجل الذي أرسل شرطته لقمع المظاهرات التي خرجت ضده العام الماضي، كما أنه الرجل الذي ارتبط اسمه وأقاربه في قضايا فساد، وأخيرا قيامه بحجب وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر. وقام الكاتب البريطاني بطرح تساؤلات عدة عما حدث لأردوغان قائلاً: «هل تحول رجل قوي آخر إلى شخص مهمل وإن كان خطيرا ؟ أم أن القضية هي أن الحقيقة انكشفت عن شخص محافظ كان يدعي تمسكه بالديمقراطية» في إشارة منه لرئيس الوزراء التركي. ثم ضرب فيسك مثلا يوضح التناقض الشديد في شخصية اردوغان، فهو القائد الذي انتفض وأيد الاحتجاجات التي شهدتها الدول العربية ضد أنظمتها الاستبدادية، وذكر الكاتب الوضع في مصر، والغضب الشديد الذي شعر به أردوغان عندما أطاح نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، القائد العام للجيش «المحب الديمقراطية»، المشير السيسي للرئيس السابق محمد مرسي. وتناول المقال قضية شائكة أخرى حول دور تركيا، أو بالأخص اردوغان، في الصراع السوري، فيشير: «الحكومة السورية أكدت أن غاز السارين الذي استخدم في هجوم "الغوطة" بريف دمشق في أغسطس الماضي كان مصدره تركيا، واستخدمته الجماعات المسلحة المعارضة في محاولة لدفع الغرب لتحميل الأسد المسؤولية». وأشار فيسك إلى تحقيق، أجرته الصحيفة، نقل عن مصادر روسية أن المواد الكيمياوية التي استخدمت لم يشترها الأسد ولكنها في الأساس كانت ضمن مخزون باعته موسكو للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ! ، وتابع: «إن المسئولين السوريين أبدوا استيائهم من محاولة إلقاء اللوم على نظام الأسد في الوقت الذي لم يعر أي شخص انتباها إلى كيفية دخول تلك الأسلحة إلى سوريا قادمة من تركيا». وأضاف: «إن مسئولين في الحكومة السورية أشاروا إلى لائحة اتهام طويلة وجهها الادعاء التركي لعشرة أشخاص من جبهة النصرة المتشددة لنقلهم غاز «السارين» في جنوبتركيا، ومن بين هؤلاء قائد للجماعة يدعى هيثم القصاب طالب الادعاء بسجنه 25 عاما قبل أن يطلق سراح هؤلاء الأشخاص ويختفي كل أثر لهم». وتحدث فيسك عن قضايا أخرى تثير الريبة حول ما وصفه ب«مصيدة» أردوغان لإثارة غضب الغرب من سوريا ودفعهم لإطاحة الرئيس بشار الأسد.