قال شهود عيان وسكان محليون إن "مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى رعاة قبيلة الفولاني، داهموا قرية في ولاية "زامفارا" شمال غرب نيجيريا في عطلة نهاية الأسبوع، ما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل". وفي حديث لوكالة "الأناضول"، مساء أمس الأحد، قال إسماعيل يرو، الذي يعمل في المركز الصحي الوحيد في قرية "يار غالاديما" في ولاية زامفارا: "كان المسلحون يرتدون الزي العسكري المموه، ولكنه يختلف عن زي جنود الجيش النيجيري، لذلك نعتقد أنهم كانوا يستغلون هذا الزي لارتكاب جرائمهم". وأضاف "وصل المهاجمون أثناء انعقاد أحد الاجتماعات الأمنية بين رجال القبائل وجماعات الأمن الأهلية التطوعية، ثم بدأوا إطلاق النار على الحضور". وقدر "يرو" عدد الضحايا ب40 قتيلا، مشيرا إلى أن العدد مرجح للزيادة، لأن عدة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح خطيرة. وأشار إلى أن "وقوع تلك الهجمات حدث متكرر غير أن ما يصدم معظم الناس هنا هو أن هذه العصابات غالبا ما تعمل دون عراقيل"، دون إضافة مزيد من التفاصيل حول طبيعتها. وقال عبد الله سابو، وهو صحفي محلي يقيم في مدينة "جوساو"، عاصمة الولاية إن "المهاجمين وصلوا على متن دراجات نارية". وفي حديث لوكالة الأناضول، أعرب سابو عن اعتقاده أن منفذي الهجوم هم "لصوص الماشية الذين يروعون ولايات (زامفارا)، و(كادونا)، وبعض الولايات الأخرى المحيطة". من جهته أكد المتحدث باسم شرطة ولاية "زامفارا" لاوال عبد الله وقوع الحادث. وفي تصريح لوكالة الأناضول قال إنه "لأمر محزن أن الحادث وقع عندما كان السكان المحليون إلى جانب جماعات الأمن الأهلية التطوعية مجتمعين لمناقشة استراتيجيات حول سبل الحد من عمليات القتل". ومضى قائلا: "نحن على علم فقط بسقوط 30 ضحية، وإصابة بعض الأشخاص الآخرين بجروح"، مشيرا إلى أن قوات الشرطة كثفت من دورياتها في المنطقة. وحتى الساعة 08:00 تغ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، أو يصدر عن السلطات النيجيرية أي تعقيب رسمي بشأن الحادث. ورعاة "الفولاني" هم من البدو الرحل الذين ينتقلون من مستوطنة إلى أخرى بحثا عن أسباب أراض أفضل لرعي لحيواناتهم، وغالبا ما يشتبكون مع المزارعين المحليين، وسط اتهامات متبادلة بشن هجمات انتقامية من خلال تدمير الأراضي الزراعية وسرقة الماشية. والأسبوع الماضي، أعلن الجيش نشر القوات الثقيلة في ولايات وسط نيجيريا، وولاية "كادونا" شمال غرب البلاد، التي شهدت اشتباكات بين سكان محليين، ومسلحين يشتبه انتمائهم لقبائل "الفولاني".