تواصل، اليوم الخميس، الإضراب العام في مدينة بن قردان جنوبتونس لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بفتح المعبر الحدودي براس جدير مع ليبيا إلى جانب مطالبة السلطات بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية المبرمجة. وأغلقت كل المؤسسات العمومية الحكومية والخاصة في مدينة بنقردان أبوابها لليوم الرابع على التوالي. كما شهدت المدينة حالة من الهدوء النسبي، مقارنة بيوم أمس، الذي سجّل حرق مقر الاتحاد المحلّي للاتحاد العام التونسي للشغل يتبع المركزية النقابية " احتاجا من أهالي المدينة 100 ألف نسمة على عدم مشاركته في الاضراب العام وتبنّي مطالب المحتجّين". وقرر اتحاد الشغل في بن قردان الدخول في إضراب عام يتواصل لمدة 3 أيام على خلفية حرق مقره أمس من قبل المحتجين . وقال كاتب عام المكتب المحلي لاتحاد الشغل ببن قردان محسن لشيهب، لوكالة الأناضول، إن " المكتب المحلي قرر الدخول في إضراب عام يشمل كل المؤسسات العمومية والخاصة لمدّة 3 أيام". وأضاف أن "مدّة الإضراب قد تتواصل الى أكثر من ثلاثة أيام، الى حين توفّر الظروف الملائمة للعمل". ولاحظ لشيهب "أن النقابيين الممثلين في الاتحاد وقفوا مع المطالب التنموية في الجهة منذ الوهلة الأولى ويوجد من شارك في المسيرات الاحتجاجية غير أن الاتّحاد لم يتبنّ الإضراب لنفسه". وعادة ما يتبنّى الاتحاد العام التونسي للشغل في فروعه المحليّة الإضرابات العامّة في الجهات من أجل مطالب التنمية والتشغيل. يذكر أن الهيئة المركزية لاتحاد الشغل أدانت حرق المقر المحليّ للاتحاد وحمّلت "المسؤولية للسلطات المحلية - بمن فيها الأمنية - لتهاونها في اتخاذ التدابير اللازمة لحمايته وجددت الوقوف مع مطالب أهل الجهة في التنمية والتشغيل والتوزيع العادل للثورة". وتعتبر مدينة بن قدران من أهم المناطق الحدودية في تونس يعيش أغلب سكّانها على التبادل التجاري مع ليبيا. وتعيش المدينة، منذ أكثر من شهر على وقع الاحتجاجات بعد أن أغلق الجانب الليبي معبر "رأس جدير" أمام المسافرين التونسيين خاصة التجار على خلفية مشاكل أمنية لم يعلن عن حيثياتها. ومعبر رأس جدير ليس المعبر الوحيد بين البلدين، لكنه الأساسي والأشهر، حيث كان منفذًا رئيسيًّا لليبيين إبان ثورة السابع عشر من فبراير 2011 الليبية للهروب من قوات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.