منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 50 وقتا للصلاة خلال شهر مارس المنصرم. وقال مدير عام أوقاف الخليل تيسير أبو اسنينه ل"وفا"، "منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 50 وقتا خلال شهر مارس الماضي، بحجة إزعاج المستوطنين الذين يتواجدون في القسم المستولى عليه من الحرم المغتصب". وأكد أن هذه السياسة تنتهجها سلطات الاحتلال بشكل متواصل، للتضييق على المسلمين ومنعهم من أداء صلواتهم بالحرم الشريف، إلى جانب الإجراءات العسكرية المشددة على المداخل والطرق الرئيسية المؤدية إليه. واستنكر مدير الأوقاف، هذه الإجراءات التعسفية التي تطال بيوت العبادة واعتبرها تعديا على الديانات السماوية، وحريات العبادة التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية التي تؤمن بدورها حرية العبادة والوصول إلى الأماكن الدينية بأمن وأمان. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تخضع المصلين المسلمين لعمليات الابتزاز والتفتيش على البوابات الإلكترونية والحواجز العسكرية المؤدية للحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة من مدينة الخليل. وفي سياق آخر، استنكر أبو سنينة قيام المستوطنين بوضع طاولات وكراسي في المدخل الشرقي من المسجد الإبراهيمي الشريف، معتبرا أن هذه الخطوة تصب في خانة التهويد المستمر وتعد واضح وجلي على مقدساتنا الإسلامية. ووجه أبو سنينة دعوته إلى المجتمع الدولي بضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق القرارات المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة.