نظم المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع منظمة اليونسكو الندوة الأولى التى أقيمت على مدى يومين واختتمت فعاليتها أمس الأول بمتحف الحضارة القومي تحت عنوان" تدعيم رسالة المتحف القومي للحضارة المصرية.. رسالة سلام " برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.مصطفى أمين وبحضور د.تمارا تيفينيسكى و د. فانيسا كريدكر ممثلان عن منظمة اليونسكو، وجيمت أندرو مدير متحف اللوفر، و كاترين برجل مديرة المتحف القومى بالسويد، وبمشاركة خبراء في المتاحف المماثلة في كلا من كندا وانجلترا والسويد وفرنسا . أكد د.مصطفى أمين خلال المناقشات التي شارك فيها جميع العاملين بالمتحف على دعمه لكل ما يتطلبه الانتهاء من أعمال المتحف في الفترة القادمة على ضوء الأحداث وتطورات الأمور السياسية والثقافية التي تمر بها مصر كما طالب بضرورة الاستفادة من دور المتحف وتوظيفه لترسيخ الهوية المصرية وتدعيم تعريف المواطن المصري بأصل الحضارة وتطورها على مدى حقب فترات التاريخ المختلفة.
قالت د.جيهان زكى أستاذ الآثار بجامعة حلوان ورئيس اللجنة التنسيقية للمشروع بين المجلس الأعلى للآثار واليونسكو أن الجلسة الختامية تمحورت حول توصيات الخبراء الحاضرون والتى كان أهمها ضرورة الانتهاء من الأعمال الإنشائية المتبقية للمتحف وخاصة المرحلة الأولى والثانية، والتي تتضمن مدخل المتحف الرئيسي وصالة الاجتماعات والقاعات الأخرى؛ وسرعة الانتهاء من محلات الخدمات والكافيتريات لطرحها للاستغلال السياحي كمورد دعم للانتهاء من المتحف الذي من المقرر افتتاحه عام 2013، واشراك الجمعيات المدنية وخاصة المحيطة بالمتحف فى مناقشات لتوضيح الرؤية والهدف من رسالة المتحف وإعداد برامج تأهيلية لتدريب العاملين به، على أن يتولى نخبة من الخبراء الدوليين في علم المتاحف القيام بهذا.
كما أشارت إلى توصيات الندوة بضرورة ترسيخ الدور الريادى للمتحف في المنطقة العربية لكونه أول متحف من نوعه يستعرض تاريخ حضارة وتراث مصر على مدى الحقب التاريخية المختلفة والعمل على توطيد اواصر الصداقة مع جميع الدول العربية من خلال إقامة المعارض الأثرية داخل المتحف لحضارات وتاريخ هذه الدول مثل حضارة ما بين النهرين بالعراق وحضارة دلمون بالبحرين كنهج ثقافى يتم لأول مرة على المستوى العربي.