قالت الدكتور ماجدة سليمان، أستاذ مساعد فى الكيمياء الحيوية بالمركز القومى للبحوث أن تناول الزيتون الإسود مفيد للصحة العامة للجسم بشكل رائع وفقا للعديد من الأبحاث والدراسات. وأوضحت أن العناصر الغذائية المضادة للأكسدة فى الزيتون الإسود تعرقل أكسدة الكولسترول، الأمر الذى يؤدى لتراكم الدهون فى الشرايين وحدوث نوبات قلبية، لذا فهو عامل قوى للحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأن احتواء الزيتون على الدهون الأحادية غير المشبعة يقلص خطر تصلب الشرايين ويزيد الكوليسترول الجيد، وتعمل على خفض ضغط الدم. وأشارت ماجدة إلى أن الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة فى الزيتون تعمل على انهيار الدهون داخل الخلايا الدهنية، وخفض الحساسية للأنسولين، فالأشخاص الذين يستهلكون زيت الزيتون بشكل مستمر نادرا ما يعانون من زيادة الوزن، فقد أظهرت اختبارات الدم لديهم وجود أعلى مستويات من "السيروتونين"، وهو ما يسمى هرمون الشبع. وأكدت على دور الزيتون الإسود فى الوقاية من السرطان، نظراً لخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، فالزيتون الإسود هو مصدر كبير لفيتامين "E"، الذى لديه القدرة الرائعة على تقييد الجزور الحرة فى الدهون الموجودة بالجسم، فهو يجعل العمليات الخلوية أكثر أمناً، فهذة العمليات مثل إنتاج طاقة "الميتوكوندريا" غير محمية بشكل جيد، فالجذور الحرة التى تنتج يمكن أن تسبب الأكسدة وبالتالى إلحاق أضرار ب "المتوكوندريا" فى الخلية، وبالتالى منعها من إنتاج ما يكفى من الطاقة لتزويد احتياجاتها، وفى حالة تلف الحمض النووى للخلية، فقد تتحور بسرعة لتصبح خلية سرطانية، وقد أظهرت الدراسات ان اتباع نظام غذائى يحتوى على زيت الزيتون يعمل على خفض خطر الإصابة بسرطان القولون. كما أنه يعمل على تخفيف الآلام، فهو يعتبر بمثابة "أيبوبروفين" طبيعى للجسم فزيوتها تحتوى على مادة " أولوكانثال" المضادة للإلتهابات والتى تعمل على تخفيف الآلام وتسكينها. وأضافت ماجدة أن الأبحاث جديدة أكدت أن مقتطفات الزيتون تعتبر مضادة ل "الهيستامين" على المستوى الخلوى، حيث كثرة إنتاجه تزيد الحساسية، فالزيتون له دور خاص فى تحسين الدورة الدموية وسهولة التنفس وزيادة تدفق الدم والتقليل من آثار أمراض الربو من خلال خصائصه المضادة للإلتهابات. وبينت أنه قدرته فى الحفاظ على صحة الجهاز الهضمى، مشيرة إلى تأثير الزيتون القوى فى علاج القرحة والتهاب المعدة، لأنه ينشط إفراز الصفراء وهرمونات البنكرياس بشكل طبيعى أكثر من الأدوية التى توصف، وبالتالى يخفض معدلات تكوين حصوات، فيحتوى الكوب الواحد من الزيتون الأسود على 17% من البدل اليومى للألياف، والتى تعزز صحة الجهاز الهضمى من خلال المساعدة على نقل الغذاء بوتيرة أكثر صحة، ويدعم التوازن المثالى للمواد الكيمائية والكائنات الحية الدقيقة اللازمة لصحة الجهاز الهضمى. وأشادت بكونه مصدرا ممتازا للحديد، حيث يقوى قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين لجميع أنحاء الجسم، ويحد من الشعور بالبرد والضعف فالحديد يلعب دور حيوى فى إنتاج الطاقة، ومنح نظام مناعى سليم. وكشفت الدكتورة ماجدة أن تناول كوب واحد من الزيتون يحتوى على 10% من بدل فيتامين "أ" الموصى بها لصحة العين والشبكية، فهو يمكن العين من التمييز الأفضل بين الضوء والظلام، وبالتالى تحسين الرؤية الليلية، ومنع إعتام عدسة العين، والضمور البقعى، والزرق وغيرها من أمراض العين المرتبطة بالعمر.