حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، من أن إسرائيل تضرب من يعتدي عليها، وذلك على خلفية إصابة 4 جنود إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة، أمس الثلاثاء، عند الحدود الإسرائيلية مع سوريا. وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، في تصريحات أرسل مكتبه نسخة منها للصحفيين -حسب وكالة "الأناضول"- "لقد ضرب الجيش الإسرائيلي هذه الليلة أهدافاً في الأراضي السورية، وهذه الأهداف تابعة لعناصر سورية (لم يحددها) لم تسمح بشن هجمات على قواتنا فحسب بل تعاونت مع المعتدين، إن سياستنا واضحة وضوح الشمس.. نحن نضرب من يعتدي علينا، ونحبط بقدر الإمكان نقل الوسائل القتالية إلى العدو بحراً وجواً وبراً، وهذه الأنشطة ستستمر". وأضاف نتنياهو، "لقد أدت هذه السياسة (الإسرائيلية) إلى انخفاض وتيرة الإرهاب خلال العام المنصرم خاصةً، وخلال الأعوام الخمس الماضية عامةً". وجاءت تصريحات نتنياهو هذه، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، عدة غارات استهدفت مواقع تابعة للجيش والأجهزة الأمنية السورية، "رداً على إصابة 4 من جنود الجيش الإسرائيلي، إثر تعرض دورية عسكرية، يوم أمس، لانفجار عبوة ناسفة بمحاذاة الحدود السورية شمالي هضبة الجولان (الذي تحتل إسرائيل ثلثي مساحته منذ 1967). وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، صباح اليوم، " لقد أغار الجيش الإسرائيلي واستهدف عدة مواقع تابعة للجيش والأجهزة الأمنية السورية، ساعدت في تنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت قواتنا في الجولان". وأضاف، "المواقع التي ضربها الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري- مقرات وبطاريات مدفعية تابعة للجيش السوري، بالإضافة إلى موقع تدريب للجيش السوري". ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن انفجار الجولان، إلا أنه تكرر خلال الأشهر الماضية سقوط قذائف هاون وقذائف صاروخية على هضبة الجولان السورية، قُدرت في الجانب الإسرائيلي على أنها سقطت بالخطأ جراء المعارك الدائرة بين النظام السوري والمعارضة في المنطقة الحدودية.