أكدت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة أنه تم إعداد دراسة أولية تجمع وجهات نظر كل الوزارات المعنية بملف الطاقة فيما يتعلق برؤيتها عن الفحم وآثاره، مشيرة إلى إصرارها بعدم استخدامه لأضراره الصحية والاقتصادية البالغة،لافتة إلى أن قرار استخدامه من عدمه سيعلن عقب تقييم تلك الدراسة دون تعجل. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ليلى إسكندر في افتتاح ورشة عمل "تحول القوة" والتي تضم 60 شابا و شابة من جميع أنحاء الجمهورية لبحث حلول مستقبل الطاقة في مصر، وتستمر لمدة يومين بمدينة الغردقة وتنظمها حملة "مصريين ضد الفحم" بهدف بناء قدراتهم على التنظيم في مجتمعاتهم من أجل العمل على قضايا العدالة المناخية والبيئية وبالأخص قضية استيراد الفحم، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقالت إسكندر أن هذه الورشة تأتي بعد أن أصبح هناك اتجاه من البعض لاستخدام الفحم لتوليد الطاقة بالرغم من أضراره على صحة الأفراد و البيئة المصرية وما سيحدثه من تغيرات مناخية، موضحة أن الورشة تعد مرحلة ثانية من قمة "تحوّل" الطاقة المنعقدة في تركيا يونيو الماضي، والتي شاركت فيها حركات "350" من جميع أنحاء العالم وجمعت 500 ناشط مناخي من مختلف البلدان. وتضم ورشة عمل " تحول" شباب تتراوح أعمارهم من 18 -30 سنة من مُختلف محافظات مصر، وسيتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات وهي مجموعة البحث والسياسات، ومجموعة التمثيل الإعلامي، بالإضافة إلى مجموعة الفن والعمل المباشر والتي ستهتم بالتطبيق على أرض الواقع. ويمثل موضوع مكافحة استيراد الفحم و العمل على إيجاد حلول نظيفة المحور الرئيسي الذي تدور حوله الورشة نظرا لأضراره الصحية والاقتصادية البالغة وتسببه في انبعاث كميات كبيرة من الملوثات التي تتسبب في الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية. جدير بالذكر أن ورشة عمل تحول تنفذ بمساندة عدد من الجمعيات الأهلية والمنظمات والمراكز البحثية، منها جمعية المحافظة على بيئة بالبحر الأحمر"هيبيكا"،المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، مؤسسة التعبير الرقمي العربي (أضف) ، بالإضافة إلى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية .