القاهرة: نفى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الاربعاء وجود صفقة بين "الإخوان" و"المجلس الأعلى للقوات المسلحة" بشأن المسار السياسى لمصر بعد ثورة 25 يناير 2011 وما يستتبعه من انتخابات برلمانية ورئاسية. واكد بديع ، فى اول حوار يدلى به لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، على أهمية موقف القوات المسلحة المصرية فى نجاح ثورة 25 يناير واستمرارها،مضيفا" من المستحيل أن نسمح لأحد بإحداث وقيعة بين الشعب والجيش ". وفيما يتعلق بالأحداث التى وقعت فجر السبت الماضى عشية "جمعة المحاكمة والتطهير"، كشف بديع النقاب عن صدور تعليمات من مكتب الارشاد للمشاركين فى فعاليات يوم 8 أبريل بالانصراف مع غروب الشمس، مؤكدا ان الأمور سارت حتى ذلك الوقت بشكل جيد لولا دخول من وصفهم ب"أهل الفتنة" من فلول النظام السابق وعناصر الثورة المضادة لاحداث ثغرة فى انتصار الثورة تشبه "ثغرة الدفرسوار" التى قامت بها قوات العدو الصهيونى إبان حرب أكتوبر عام 1973. وحول الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر/ايلول المقبل ، قال بديع "بفضل الله إذا قررنا أن نحصل على 75 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب فسوف نحصل عليها بإذن الله، وهذا ليس غرورا أو زهوا كما يقولون ولكنها الحقيقة التى يعرفها الجميع ولكننا سوف ننافس على نسبة الثلث من مقاعد مجلس الشعب أو حولها فقط". وأضاف بديع إن الجماعة لن تتدخل في العمل السياسي لحزبها "العدالة والحرية"، لكنها ستكون مسؤولة مسؤولية أخلاقية عن أعضاء الحزب. واوضح ان الجماعة ستتدخل في حال ارتكاب أي عضو من أعضاء الحزب لمخالفة اخلاقية. وتابع بديع إن الجماعة لن تتدخل اذا اختار الحزب رئيسا له قبطيا او امرأة، قائلا "الحزب مستقل عن الجماعة وإذا اختار رئيسا له إمرأة أو مسيحيا فاننى كجماعة لا شأن لى فى هذا الاختيار".