أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، أول أمس، تغيير اسم مدارس "دار حراء" أكبر المدارس الإخوانية في مصر -هي عبارة عن لسلة تضم 87 مدرسة- إلى "30 يونيو"، بعد تشكيل مجلس إدارة جديد لها، واستبعاد كل المنتمين للإخوان المسلمين أو المشاركين في المظاهرات الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي. وضم المجلس الجديد يسري حامد نائب رئيس جامعة أسيوط رئيسا لمجلس الإدارة، ومحمد عبد التواب عميد كلية التربية نائب لرئيس المجلس، ومحمد فوزي مدير عام المدارس"، بحسب ما نشرته وكالة أنباء الأناضول نقلا عن مديرية تعليم أسيوط. وكانت قوات شرطية داهمت مدارس "دار حراء" أمس، وأبلغت الموجودين فيها بالإدارة الجديدة، في الوقت الذي تمركزت في كل مدرسة قوة من الشرطة لفرض سيطرة الإدارة على المدرسة. وفي ديسمبر الماضي كان قرار قانوني قد صدر يأمر بالتحفظ على 87 مدرسة تتبع الجماعة والتي من بينها مدارس "حراء" والجمعيات التي تتبعها ضمن الجمعيات التي تم تجميد أرصدتها. هذا ومن جانبها قالت وفاء نجلة مصطفى مشهور المرشد العام الخامس لجماعة الإخوان المسلمين، والتي كانت تشغل منصب مدير عام المدارس:"هذه الإجراءات التي اتخذت ضد المدارس أشد وطأة من الاعتقالات". وأضافت: "علاقتي بالمدرسة أطول زمنا من علاقتي بأولادي، وخروجي منها بمثابة أمر قاس على بشكل كبير". وأشارت إلي أن "المدرسة تابعة لجمعية أهلية تضم جميع أطياف المجتمع، ومجلس إدارتها تم بانتخاب من أعضاء الجمعية، وهي مؤسسة تعليمية ولا يعيبها أن بعض أعضاء مجلس إدارتها المنتخبين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين". وتوقعت مشهور أن لا يقبل أولياء الأمور بالوضع الجديد، في ظل تغير في أسلوب الدراسة والمناهج التي كانت أحد أسباب حصولنا علي مراكز متقدمة في كل المستويات التعليمية علي مدار السنوات الأخيرة.