حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء نظيره الأفغاني حامد كرزاي أنه يعد لانسحاب عسكري كامل من أفغانستان مع نهاية 2014. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد هاتف أوباما كرزاي وأبلغه بهذا القرار الذي يأتي بعد رفض الأخير توقيع الاتفاق الأمني الثنائي. وتشدد الولاياتالمتحدة على ضرورة توقيع هذه الاتفاقية قبل التزامها بإبقاء جزء من قواتها للعمل على تدريب القوات الأفغانية. وتنتشر القوات الأمريكية في أفغانستان منذ عام 2001 بعد الهجوم الذي تعرضت له الولاياتالمتحدة في 9/11. ويقول مراسلون إن عدم التوصل إلى توقيع الإتفاق الأمني الثنائي بين البلدين، يزيد من التوتر بين واشنطن وكرازي الذي اعتبرته الأخيرة أحد حلفائها. ويرفض كرازي توقيع أي اتفاقية مع الولاياتالمتحدة قبل إبرام معاهدة صلح مع طالبان، مشيراً إلى أنه في حال وقع هذه الاتفاقية فإنه سيكون مسؤولاً في حال تسببت القذائف الأمريكية بقتل أي مواطن أفغاني. وقال البيت الأبيض في بيان أن "الرئيس أوباما طلب من البنتاجون إعداد خطط للاستعداد لإمكان القيام بانسحاب مع نهاية العام"، وذلك إثر اتصال هاتفي أجراه أوباما بكرزاي. ويشكل الاتفاق الأمني الثنائي في حال توقيعه، إطارا للوجود الأمريكي في هذا البلد بعد انتهاء المهمة القتالية لقوة الحلف الأطلسي في كانون الاول/ديسمبر. وقد أعلن كرزاي انه سيترك هذا الأمر لخلفه الذي سينتخب في نيسان/ابريل. وأكد البنتاجون يومها أن الأشهر الثمانية الفاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان لن تكون كافية لوضع خطط تتصل بنشر نحو 15 الف جندي أمريكي. وحتى نهاية كانون الثاني/يناير، كانت الولاياتالمتحدة تنشر 34 الف جندي في هذا البلد مقابل 19 الفا لبقية الدول المشاركة في قوة ايساف الدولية.