أغلق عاملون بمنفذ عبور "رأس أجدير" الليبي الواقع على الحدود مع تونس اليوم الثلاثاء، المنفذ "لدواعٍ أمنية". وقال العقيد محمد جرافة مدير المنفذ في تصريح لوكالة الأنباء الليبية إن "إغلاق المنفذ من جانب واحد جاء على خلفية قيام مجموعة مسلحة بمهاجمته، وتهريب أحد المطلوبين للعدالة (لم يذكر اسمه) إلى الأراضي التونسية". وتابع أن "المطلوب للعدالة من قبل النائب العام، تم القبض عليه وإحالته إلى مديرية الأمن بالمنفذ، فقامت مجموعة مسلحة بالاعتداء على المديرية وأعضاء الأمن بالمنفذ وتهريبه إلى الأراضي التونسية". وأشار جرافة، إلى أن المنفذ سيظل مغلقا من الجانب الليبي إلى حين توفير الحماية اللازمة، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل حول هوية المطلوب الذي هرب للأراضي التونسية، وما إذا كان الهجوم على المنفذ أدى إلى وقوع إصابات أم لا. ومن جانبه قال مصباح الوافي أحد حرس المنفذ ل"لأناضول" إن "حرس البوابة تحفظوا مساء أمس على ليبي ذاهب إلى تونس، بعد أن تأكدوا من خلال بيانات البوابة أنه مطلوب للعدالة، ولكننا فوجئنا هذا الصباح بمجموعة مسلحة تقتحم المكان لتهريبه إلى الأراضي التونسية"، غير أن الهجوم لم يسفر عن أي أضرار بشرية، دون أن يوضح ماذا كان الليبي هرب إلى تونس أم لا. وأكد الوافي استمرار إغلاق المنفذ الحدودي منذ ساعات الصباح الأولى، متهما الحكومة بعدم الاستجابة ل"نداءات المسئولين لدعمهم بالحماية الكافية". من جانب آخر، قال العقيد نوري الحارس من إدارة الجمارك بطرابلس ل"لأناضول" إن "قرار الإغلاق جاء من قبل العاملين بالمنفذ، ولم تصدر تعليمات من قبل الإدارة لإغلاقه"، رافضا الإدلاء بأي تفاصيل أخرى حول التحقيق في الواقعة. ويعد معبر رأس أجدير شريانا حيويا لتنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين. وسبق أن شهد المعبر الذي يقع على بعد 170 كلم غرب العاصمة طرابلس، أكثر من عملية إغلاق من الجانبين؛ نتيجة الأوضاع الأمنية في البلدين وخاصة محاربتها لبعض العناصر "المتطرفة" التي تستغل التنقل عبر الحدود التي تمتد إلى أكثر من 600 كلم.