اعترضت فرق راقصة متظاهرين فيتناميين مناهضين للصين، لدى إقبالهم على وضع أكاليل من الزهر أمام تمثال في العاصمة الفيتنامية هانوي. وأتهم المتظاهرون الحكومة بنشرالراقصين كوسيلة لمنعهم من الاقتراب من تمثال الرمز القومي "لي تاي تو" مؤسس هانوي والتعبير عن مطالبهم، وأُبعد من حاول الاقتراب منه، وفق موقع صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية. واجتمع حوالي 70 متظاهراً لمناسبة الذكرى ال35 للحرب الحدودية الدامية بين الصينوفيتنام، مردّدين شعارات مناهضة للصين، احتجاجاً على مطامع صينيية إقليمية في المحيط الهادئ، عبر ادّعائها بالسيادة على جزر يعتبرونها "فيتنامية" في بحر الصين الجنوبي – حسبما نشرت الحياة . ويتخوّف حكام هانوي من أن تتوسّع رقعة أي غضب في الشارع الفيتنامي الجغرافية، على اعتبار أن الصين حليفة فيتنام الإيديولوجية، ما يؤدي إلى انعكاس ذلك سلباً على العلاقات الفيتنامية - الصينية الحساسة. ويقول أحد المشاركين في التظاهرة أن "الحكومة تعتمد هذا النهج (الفرق الراقصة) لتفادي المواجهة، فيما حضر عشرات من عناصر الأمن، غالبيتهم بزي مدني". وأضاف أنه "طلب من الراقصين التوقّف لدقائق، لكنهم رفضوا". وهذه ليست المرة الأولى التي تعتمد الحكومة الفيتنامية طرقاً غير مألوفة في مواجهة التظاهرات المعارضة، إذ نظّمت الحكومة العام الماضي تظاهرة نسائية للاحتجاج في شوارع هانوي واعتراض طريق مسئول أميركي كان متوجّهاً للقاء أحد المعارضين ومناقشة الوضع المتعلّق بحقوق الإنسان في فيتنام. وأسفرت الاحتجاجات ضد الصين سابقاً عن مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والأمن، وتحرص الحكومة على تجنّب انتشار وقائعها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لكي لا تبدو في موقع المدافع عن الصين في ظلّ غضب داخلي في الشارع الفيتنامي. وتطالب الصين والفيليبين وفيتنام وماليزيا بالسيادة على أجزاء من الممر المائي الواقع في بحر الصين الجنوبي، والذي يوفر 10% من مصائد الأسماك في العالم وتمر عبره تجارة بحرية بقيمة خمسة ترليونات دولار، فيما تطالب الصين بالسيادة على نحو 90 % من بحر الصين الجنوبي الذي تبلغ مساحته 3.5 مليون كيلومتر مربّع.