اتهم رئيس تحرير مجلة إخبارية مرموقة في الهند باغتصاب زميلة له. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد وجهت إلى تارون تيجبال أيضا تهمة "التحرش الجنسي"، و"خدش حياء سيدة"، بحسب ما قالته برس ترست الهندية. وقد أودع تيجبال، الذي كان يرأس تحرير مجلة تيهيلكا، السجن في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وهو ينفي جميع التهم التي وجهت إليه. وكانت زميلته التي اتهمته، والتي لم يكشف عن اسمها، قد ادعت أنه اعتدى عليها في إحدى الفعاليات التي نظمتها المجلة في منطقة غوا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني. ويقول خبراء قانونيون إنه إذا أدين، فقد يحكم عليه بالسجن سبع سنوات على الأقل. وقدم الإدعاء الدعوى، التي بلغ عدد صفحاتها 2700، إلى محكمة غوا الاثنين. وقد استجوب أكثر من 152 شاهدا، من بينهم الضحية، والعاملون في المجلة، والضابط الذي أجرى التحقيق، قبل تقديم الدعوى. وتنص مذكرة الاتهام على أن "الضحية في هذه القضية صحفية شابة اغتصبت، وتحرش بها المتهم تارون تيجبال، وخدش حياءها، وهو شخص وثقت به باعتباره في مقام والدها، واحترمته باعتباره زميلا رفيع المستوى". وأضافت المذكرة "لقد أدت هذه الحادثة إلى آثار نفسية خطيرة، وجرحت كرامة الضحية، التي تمكنت من تحقيق شخصيتها في عملها الصحفي". ويقول المراسلون إن تلك الفضيحة تصدرت عناوين الأخبار في الهند، وسط انتقادات تقول إن مجلة تيهيلكا، إحدى المجلات الرائدة في مجال التحقيقات، التي كشفت الكثير عن عدم المساواة بين الجنسين، والعداء الرسمي للنساء، كشفت نفاق المجلة، وكيلها للأمور بمكيالين. وقدم ستة صحفيين يعملون في مجلة تيهيلكا استقالاتهم بسبب حادثة اغتصاب زميلتهم. وتأتي تلك القضية في أعقاب نقاش حول اتجاهات الناس إزاء الاعتداءات الجنسية بعد حادثة الاغتصاب الجماعي الفظيعة التي تعرضت لها فتاة هندية في دلهي ومقتلها في شهر ديسمبر/كانون الأول 2012.