أكد الخبير الأمني العميد خالد عكاشة اليوم الأحد أن قيام التنظيمات المسلحة بإستهداف السياحة في مصر هو تغيير في "التكتيك" الخاص بهم، وجاء نتيجة تعويض الشلل الذي أصابها في شمال سيناء، بسبب حصار قوات الجيش والأمن لها، وقيام الأمن بفرض السيطرة على المنطقة بالكامل ونجحت في تقليل العمليات الارهابية بها. وأضاف عكاشة في تصرح خاص ل"محيط" أن هناك تشابه بين هذه العملية وبين العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في فترتي الثمانينيات والتسعينيات، حيث جاءت الهجمات الإرهابية عندما تم حصار الإرهاب أيضا، وقاموا بإستهداف السياحة حتى يكون لهم صدى اعلامي دولي ويصدرون مشهدا للخارج أن الأحوال في مصر غير مستقرة وهو ما يحاولون فعله الآن. وحول إختيارهم لطابا، أشار الخبير الأمني إلى أن هذا الإختيار نتيجة عدم وجود تأمينات أمنية كافية هناك، بالإضافة لصعوبة قيامهم بعمليات إرهابية في منطقتي شرم الشيخ ودهب لوجود تأمينات مكثفة بالمنطقتين، كما أن طابا تعد معبر حيوي للسائحين الأمر الذي يسهل من عملية إستهدافهم. وحمل عكاشة جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية العملية الإرهابية، لقيامهم بالتواصل مع الجماعات التكفيرية بسيناء للقيام بهذه العمليات، موضحا أن هذا التغيير في "تكتيك" الإرهاب لن يثنيهم عن إستهداف المنشأت الشرطية والأمنية، لأنهم يتصيدون الأماكن الغير مؤمنة جيدا بغض النظر عن جغرافيا أو نوع هذا المكان.