قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في اجتماع ضم مجموعة من قيادات الوزارة اليوم الاثنين، إن الناس لم تعد تحتمل أي توظيف سياسي للدين أيا كان اتجاه هذا التوظيف، وأن ثقة الناس في العلماء والخطباء لن تعود إلا إذا تأكدوا أنهم مخلصون في دعوتهم، صادقون مع الله، وأن يكونوا قادرين على التمييز بوضوح بين ما هو ديني وما هو سياسي. وأكد جمعة في بيان له اليوم الاثنين عدم إنكار العمل السياسي على السياسيين لكونها طبيعة علمهم، ولا استقرار للأمم إلا بقادة وطنيين كبار يسوسون أمورها، داعيا الوطنيين المخلصين الوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم للنهوض بأوطانهم، غير أن إلباس السياسة ثوب الدين أمر عانى منه المجتمع كثيرًا، مؤكدا أن المساجد للعبادة والدعوة إلى الله "عز وجل" بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا مجال فيها للسياسة الحزبية أو الطائفية أو المذهبية ، فهي لما يجمع ولا يفرق. وتابع" سننحاز بوضوح إلى جانب الدولة في مواجهة العبث والفوضى، وإلى الإسهام في التنمية ودفع عجلة العمل و الإنتاج، وكل ما من شأنه رفعة الوطن وإعلاء مصالحه العليا على أي مصالح حزبية أو شخصية أو فئوية أو طائفية.