واشنطن: أعتبرت واشنطن تهديد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر باستعادة نشاط "جيش المهدي" تهديدا للديمقراطية والنظام السياسي الجديد في العراق، مجددة انفتاحها على أي طلب من بغداد لتمديد بقاء قواتها بعد نهاية العام الحالي. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن الناطق باسم السفارة الأمريكية في بغداد ديفيد رانز قوله "إن بلاده ملتزمة تنفيذ الاتفاق الأمني و ستسلم الأجواء الى الحكومة العراقية بحسب المادة 9 من الاتفاق". وأضاف "انسحاب القوات لا يعني انتهاء التزام واشنطن أمن واستقلالية وسيادة العراق" ،موضحا "واشنطن منفتحة على أي طلب من بغداد لتمديد بقاء القوات وهذا ما أكده وزير الدفاع روبرت جيتس وجيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية خلال زيارتهما بغداد". وتابع "إذا لم تطلب بغداد ذلك فسيكون هناك مكتب للتعاون الأمني يشرف عليه من الجانب الأمريكي سفيرنا في بغداد، وستكون مسئوليته تأهيل وتدريب القوات العراقية". ورد رانز بعنف على تهديد الصدر بإعادة جيش المهدي الى العمل إذا تم تمديد بقاء القوات الأمريكية، معتبرا أنها "ضد الديمقراطية لأن مقتدى لا يمتلك سوى 40 مقعدا في البرلمان وهناك الغالبية المطلقة التي تخالفه الرأي وبالتالي فليس من الصحيح ولا من المنطقي بحسب المعايير الديمقراطية أن يفرض عليهم مقتدى ما يريد". وأشار الى أن تصريحات الصدر تهديد للديمقراطية وللنظام السياسي في العراق وهذا غير مقبول تماما. ويذكر ان واشنطن تعتزم إنشاء مراكز لتدريب القوات الأمنية العراقية في بغداد والبصرة واربيل، وهذا يشير بوضوح الى قواعد أمريكية كبيرة في تلك المحافظات لأنها ستحتاج الى إبقاء جزء من قواتها بعدتها وعديدها في تلك المحافظة لإنجاز المهمة، لا سيما أن القوات الحالية التي يربو تعدادها على 50 ألف جندي يفترض أن تكون غير قتالية. وكثفت واشنطن جهودها الدبلوماسية المتمثلة في الزيارات المتعاقبة لثلاثة مسئولين أمرسكيين بدأت بوزير الدفاع روبرت جيتس قبل أسبوعين، ثم جيفري فيلتمان، ورئيس مجلس النواب جون بيان. وأعلن المسئولون الثلاثة رغبة بلادهم في تمديد بقاء قواتها في بغداد بعد نهاية العام الحالي.