يقول مارك إدمسون * في مقالته المعنونة (ضد القراءة) ** : إنّ أي قراءة لعمل أدبي ما تتقاطع بالضرورة مع مُعطيات الفضاء السياسي الاجتماعي الذي تمّت فيه هذه القراءة. لكن الواقع الكوني المُعاصر خلق عوامل جديدة وغير مسبوقة تساهم إلى حد كبير في ربط القراءة كممارسة فردية مع الفضاء الجَمعي، ويتعلق الجديد هنا بالواقع الإعلامي وبالثورة التي حدثت في توافر المعلومات وتبادلها. لعلّ هذه الكلمات هي المُعبّر الأكثر كثافة عن قوام كتاب يوميات القراءة- تأملات قارئ شغوف في عام من القراءة الموقع بقلم الكاتب والمترجم الأرجنتيني ألبرتو مانغويل. إذ يأخذنا مانغويل عبر اثني عشر شهراً في بحور اثني عشر كتاباً، نوردها كما تناولها الكاتب: - اكتشاف موريل للكاتب الأرجنتيني بيوي كازارس. - جزيرة دكتور مورو للكاتب الإنكليزي هربرت ويلس. -كيم للكاتب كيبلينغ. - مذكرات من وراء القبر للأديب الفرنسي شاتوبريان. -إشارة الرقم 4 للكاتب كونان دويل. - صلات مُختارة للكاتب الألماني غوته. -الريح بين شجر الصفصاف للكاتب البريطاني كينيث غراهام. -دون كيخوته للكاتب الإسباني سيرفانتس. - سهوب التتر للأديب الإيطالي دينو بوتزاتي. - الوسادة للكاتبة اليابانية ساي شوناغون. - تسطّح للأديبة الكندية مارغريت أتوود. -مذكرات براس كوباس للبرازيلي ماشادو دو أسّيس. إلا أنّ قراءة مانغويل الشخصية لهذه الأعمال الأدبية، تتجاوز حدود الفعل الفكري-الفرداني- المباشر، إلى مساحات الفعل الثقافي، وذلك من خلال ربط هذه /القراءة- الكتابة/ ببنية نصيّة تتراوح ما بين الماضي والحاضر الخاص بالكاتب من جهة، وما بين الماضي والحاضر الثقافي والسياسي والاجتماعي لخارطة جغرافية واسعة من جهة ثانية. حيث يعكس فعل القراءة هذا في صورته المتكاملة رأي المثقف بالأدب والعالم من حوله في حركاته المتعددة... مما يجعل تناول هذا الكتاب نقدياً أمراً من الصعوبة بمكان، خاصة إذ قُسرت قراءته إلى مذهب ٍ نقدي مُحدد، وعليه تغدو القراءة النقدية المرافقة للكتاب بسويات حرة ومفتوحة مماثلة لآليات النص الكتابية والفكرية، هي القراءة الأكثر جدوى. كذلك فإنه من الضروري التنويه إلى ارتباط كل نوع أدبي يقرأه الكاتب ألبرتو مانغويل في فصل من فصول الكتاب مع سيرورة زمنية مُعينة لمدينة محددة وفي فترة زمنية محددة، إلا أنّ الحدث- مثال: الحرب الأمريكية على العراق- الذي يتخلل هذه القراءة لينقلها من حدود الفعل الفكري المجرّد إلى حقول الواقع والسياسة والمجتمع، قد يمتد إلى أكثر من فصل. وهو ما يجعل من كتاب يوميات القراءة أنموذجاً أعلى لارتباط الأدب بالواقع عبر تداخل مستويين للقراءة، يتمثل المستوى الأول في قراءة الأدب نقدياً، أمّا المستوى الثاني فيتشكل عبر قراءة الواقع أدبياً. إلى جانب التقاطعات المستمرة لحياة القارئ البرتو مانغويل الشخصية مع نص العمل الأدبي الذي يتم تناوله /نص القراءة أولاً ونص الكتابة ثانياً/، مما يُتيح مجالاً لتناصات أدبية وفكرية عديدة من جهة، ويُتيح كذلك مجالاً لدخول العالم الذهني الخاص بقارئ كتاب يوميات القراءة في حيثيات النص، عبر التشظيات الزمنية القائمة ما بين زمن النص للعمل الذي يتناوله مانغويل، وزمن قراءة مانغويل لهذا النص، ومن ثم زمن حياة مانغويل الشخصية في ارتباطها بالزمن الحاضر، إلى جانب زمن الكتابة- المرافق في صيغة فنية معينة لزمن القراءة، وأخيراً زمن قراءة نص يوميات القراءة. ***** ينطلق الفصل الأول من رواية خيالية تموج أجواؤها بالرعب، اكتشاف موريل للكاتب الأرجنتيني بيوي كازارس، رواية تنهض من مدينة الكاتب، الذي يعود بنا إلى الحديث عن طفولته، ومن ثم يمتد الحديث ليتناول مفاهيم ذهنية من طراز: المدينة- الماضي- الطفولة- التاريخ- الذاكرة- الوطن في صورة الجماعة والوطن في عيني الفرد. الجزيرة مكان يتابع الحضور في الفصل الثاني، في رواية خيالية كذلك، لكن روح المغامرة هي التي تستحوذ على مناخات جزيرة دكتور مورو للكاتب الإنكليزي هربرت ويلس، وفيها ينتقل مانغويل للحديث عن لندنالمدينة المُتخيلة من خلال الصورة الأدبية، ولندن الشوارع الواقعية. الخوف والأوهام فكرتان حاضرتان في تناول مانغويل للمكان في هذا الفصل باعتباره تمثلاً لحضارة مُعينة، ولكنه المكان- الحضارة كما يراها مُسافر عابر. وفي هذا السياق نذكر استعارة مانغويل ملاحظة تشسترتون : (أن ترى لندن كما ينبغي هو أمر في غاية الصعوبة، أكثر من أي مكان آخر.. لندن لغز، باريس تفسير) ص43، عبارة تبدو في متاهات مانغويل إشكالية، وكأنها تدعونا إلى إخراجها من سياقها الخاص، وسحبها حتى حدود صراع الثقافتين الفرانكفونية والأنغلوساكسونية. إلا أنّ الفصل الثالث ومن خلال رواية -كيم للكاتب البريطاني كيبلينغ يحتل الحيّز الأوسع في فلك مانغويل الأدبي للحديث عن الجغرافيا السياسية- إن صحّ القول- إلى جانب الحضور القوي لمفردات التاريخ السياسي- الثقافي، مما يرسم تصوراً نقدياً للعلاقات والنظم الكولونيالية، ليرتحل بعدها إلى فرنسا الثورة، بكافة طروحاتها والأسئلة التي تفتحها على معاني العصر الحديث- ما بعد تحقق ثورة الحرية والمساواة- وصولاً إلى طرح موضوعة النابليونية. كمنظومة قيم وشكل وجود، : (كيف نعرف أيا من أفعالنا هو تسوية، وأيا هو استراتيجية للبقاء على قيد الحياة، وأيا هو خيانة؟) ص82. وذلك في الفصل الرابع من خلال رواية الفرنسي شاتوبريان المعنونة مذكرات من وراء القبر. وهنا يُمكننا القول أنّه إذا كان الفصل الرابع يعرض نقداً للطبقة الأرستقراطية فإنّ الفصل الخامس يتكفل بالطبقة البرجوازية. والغريب أنّ هذا النقد للأخيرة يتأتى في سياق قراءة رواية كونان دويل البوليسية إشارة الرقم 4، إذ يتشكل التناول النقدي انطلاقاً من نقد الشخصية الأدبية الكركتر إلى نقد المجتمع. (لندن أو بغداد. مدينة هولمز تلك لندن التي بحثت عنها، عندما وصلت انكلترا، وبالطبع لم أجدها أبداً هي خيالية تماماً، انعكاس لواقع غير حقيقي) ص 100، وهنا تستوقفني مفردتنا: انعكاس- غير حقيقي، إذ لا يتحقق الانعكاس إلاّ بواسطة صورة موجودة مُسبقاً يكون هذا الشكل- انعكاساً- صورة مماثلة في الشكل للصورة الأولى. ومن جهة ثانية اختار مانغويل- والآمال معلقة على رهافة الترجمة- مفردة (غير حقيقي)، ولم يقل (غير موجود)، فهو لا ينفي بشكل قطعي واقع المدينة، وإنما يُشكك في صورتها الأدبية... بعيداً عن العلاقات السياسية المباشرة الارتباط بتاريخ وجغرافية مكان مُعين، يتناول مانغويل في الفصل السادس المدينة من حيث شكلانيتها ونظمها المعمارية، لكن الطاغي طوال صفحات الفصل المأخوذ بكتاب صلات مُختارة هو نقد مُسهب لأدب وفكر الكاتب الألماني غوته- النقد هنا بمعنى التناول البحثي، وليس النقد من حيث إطلاق القيم المعيارية- حيث يربط وعي غوته- إن جاز لنا القول- باللحظة الحاضرة والمعاشة اليوم. انعطافات عدة يأخذها مانغويل في الفصل السابع، وتحديداً في رواية -الريح بين شجر الصفصاف للكاتب البريطاني كينيث غراهام، وتكون الانعطافة الأولى في تناول البيت كموضوعة رئيسية في الفصل، البيت خلية الوطن الأولى، البيت بمعاني الأمان والانتماء والذي يمتد إلى استطالات الوطن في معانيه الفكرية والنفسية والوجودية، من هذه الانعطافة إلى قضية الوطن- الدولة. تتمثّل الانعطافة الثانية في الحضور الطاغي للزمن الحاضر، أو لزمن هو أقرب من البعيد، حيث يقول على سبيل المثال: (جو ممطر عاصف، غداً بداية العام 2003) ص143. أمّا المستوى الثاني الذي تتجلى من خلاله سلطة الحاضر فهو الصحافة التي يتناولها مانغويل بالطرح والتعليق، وذلك في رواية أقرب ما تكون إلى أدب الأطفال ومغامراتهم، الريح بين شجر الصفصاف للكاتب البريطاني كينيث غراهام. ففي الفصل الرابع يُقدّم لنا مانغويل رأيه النقدي في media الإعلام المعاصر: (محررو الأخبار يفترضون جدلاً جمهوراً مصاباً بالتناسي، عاجزاً عن تذكر ما حدث قبل لحظات: جمهورا في حاجة إلى شبح دائم ل الحدث). ص74. لكنه في الفصل السابع يُقدّم قراءة نقدية مغايرة من حيث زاوية الرؤية لعالم الصحافة، مُهتماً بالعلاقة الدائمة ما بين السلطة السياسية والصحافة، (وبالرغم من المخاوف الجماعية من تحريض الحكومة للشعب الأمريكي دعائياً، فإنّ كتّابا مثل.... وافقوا على الإسهام في احتفالية الكتّاب هذه. إنها حقيقة، في كل العصور قام الكتّاب بتأجير أصواتهم للدعاية السياسية كانت إلياذة فيرجيل مسوّغاً ملائماً لأوغوستوس للمطالبة بالسلطة الإلهية) ص138. لا يلبث مانغويل أن يعود إلى النقد المسهب في النص الثامن دون كيخوته- سرفانتس، حيث يتناول هذه المرّة دون كيخوته في ارتباطاتها بالأفكار الأخلاقية، أخلاق الفرد وأخلاق المجتمع، في صور متتالية للعنف البشري المعاش والأدبي (دون كيخوته واحد من أكثر الكتب التي عرفتها عنفاً) ص155. من هذه الأجواء المُفعمة بالرومانسيات الخيالية يأخذنا ألبرتو مانغويل في الفصل التاسع إلى القسوة والحديث عن الموت والسياسة ممثلةً بالعراق ونذر الحرب الأميركية التي أخذت تلوح في أفق ذلك الحاضر، في رواية سهوب التتر للأديب الإيطالي دينو بوتزاتي التي قد تتيح لنا المجال لإطلاق الصفة الفلسفية على مناخاتها الأدبية، تأسرنا القسوة، وكأنّ الأدب يتراجع ضمن مساحات الحضور في مواجهة الموت، وإن تابع مانغويل تناوله للعدالة كتيمة أخلاقية عُليا، نفتقدها في مواجهة واقعنا الجديد. (بوتزاتي وكافكا 1: ربما ليس من المستحيل بلوغ العدالة فقط. ربما نحن قد جعلنا الأمر مستحيلاً لرجل عادل أن يُجاهد في البحث عن العدالة) ص 167. وهنا وكي لا نسمح بانفلاش قيمة مثل هذه، فإننا نعود إلى التعريف الذي يُقدمه مانغويل في شخص دون كيخوته للعدالة: (يريد دون كيخوته أن يكون رجلاً عادلاً من تلقاء نفسه، لا من أجل طاعة الشرائع البشرية والإلهية) ص147. في حين يُشكل الفصل العاشر نقلة نوعية في مسار القراءة، إذ يُخصّصه مانغويل للحديث عن فعل الكتابة بذاته، والمسافة ما بين زمن الكتابة وزمن أحداث النص، وزمن القراءة وكذلك للحديث عن فعل الترجمة. وفي سياق التناول المفاهيمي هذا يعود مانغويل إلى الحديث عن السلطة، وإنما كمفهوم وليس في تمظهراتها السياسية، عبر رواية الوسادة للكاتبة اليابانية ساي شوناغون. (استحوذ عليّ شعور مقزز من التفكك، من الشظايا، التي لا ينجم افتقارها إلى المعنى من واقع أنها شظايا أو قطع، بل من واقع أنها تنتمي إلى كل مفكك). ص188. المواطنة هي موضوعة الفصل الحادي عشر الذي يتناول روايةتسطّح للأديبة الكندية مارغريت أتوود، (يجب أن نعرف مفهوم المواطنة قبل أن نميّزه بحد ذاته) ص196. من جهة ثانية ينقل مانغويل قضية الصراع ضد الطبيعة أو الاندماج بها إلى صورتها الواقعية في صراع دولة من أجل احتلال دولة أخرى. أخيراً ومن خلال مذكرات براس كوباس للبرازيلي ماشادو دو أسّيس، يتحدث مانغويل عن أثر القراءة- إن جاز القول-: (ما أقرأه يؤثر في خبرتي، ليس في الحياة فقط بل أيضاً على الصفحة. غالباً ما أجفل من اكتشاف صوت مؤلف قرأته في مؤلف آخر شديد الاختلاف، يبعد واحدهما عن الآخر قارات وعصورا) ص224. ***** يبدو نص ألبرتو مانغويل مخادعاً بشدة لقارئه، انطلاقاً من كونه نصا في النصوص، وكتابة واعية عن الكتابة. يتجلى هذا الوعي في تقسيمه لفصوله إلى مجموعة أيام، يفرد كلا منها لفقرة معينة، تمتزج جميعها في بوتقة المحور الرئيسي لهذه الرواية والأفكار التي تطلقها في ذات القارئ- الكاتب ألبرتو مانغويل. وتتعدد سويّات هذا الوعي النقدي، الذي يؤكد في استمرار على حضوره ضمن النص، وهو وعي مستقل ضمن شكل الكتابة ل يوميات القراءة عن الشكل الذي تحضر من خلاله ذات الكاتب، فعلى سبيل المثال وليس الحصر نتلمس حضور الأخيرة من خلال شغف القارئ مانغويل بإعداد القوائم، من طراز قائمة بالأشياء التي مُنحت له من أصدقائه ص 60-61، قائمة بالمدن المفضلة لديه ص 165-166، قائمة بالكتب التي تناولت ثيمة الزمن المعلق ص 168-169. وتطوّل القوائم وتتعدد. أو حتى عبر المفردات الثابتة الحضور في مختلف الفصول، وهي مفردات: القرية الفرنسية، كنيسة القرية والساكنين في جوار الكاتب، الحديقة وأزهارها والقطة، المكتبة والكتب.... أمّا مستوى وعي القارئ بالنص الذي بين يديه، فنأخذ عليه مثالاً ما يورده الكاتب في الصفحة 53 تحت عنوان ملاحظة: (الرحلة الأدبية هي إمّا مناجاة أو حوار، إمّا تعقب درب مسافر يوليسيس- كاندي... ، أو رفقة بين شخصيتين دون كيخوته وسانشو- كيم وراهبة اللاما...). ممّا يؤكد خروج فعل الكتابة عن سياق التداعيات الذهنية المباشرة الارتباط بفعل القراءة في شكله الأوّلي، إلى حيّز القراءة النقدية العميقة والمرتبطة بقاعدة معرفية لدى القارئ، الذي هو هنا ألبرتو مانغويل، حيث يقول على سبيل المثال في وصف مذكرات من وراء القبر: (بقراءة شاتوبريان نحن نشهد، بالإضافة إلى الجانب الذاتي، الكشف الواعي لتغيرات المجتمع: في العادات والمفاهيم والأخلاق والتقاليد). ص66. ***** يوميات القراءة كتاب يتناول- بالدرجة الأولى والأخيرة- فعل القراءة من زاويته الثقافية في شكلها الأكمل، إذ لا تتوقف حدود قراءة مانغويل عند حدود التعاطي الأولي- الفكري والشعوري- مع حكاية الكتاب الذي يقرأه، بل تتعداه إلى المحاكمة العقلية، والاستطرادات الذهنية، فنقرأ- على هامش النص الداخلي- إن صحّ القول- أسماء فولتير- بروست- شيللر- بورخيس- أرسطو- كافكا- أسماء أفلام- مقطوعات موسيقية- (استمع إلى نسخة 1893 من ريكيم لفوريه، ليست النسخة المبهرجة لعام 1900، بل النسخة التي تخيلها قبل أن تكتب لأوركسترا كاملة) ص83 وحتى أسماء صحافيين وصُحف، في إطار من المحاكمة النقدية لكل هذا الزخم المعرفي الذي يشمل حتى الثقافات البعيدة، إذ نقرأ أسماء بعض من مثقفينا العرب: إدوارد سعيد- محمود درويش- سيدي حامد بن جيلي. كذلك تحتل اللغة وقضاياها حيّزاً واسعاً من عمل مانغويل الثقافي، فنقرأ تعريفات ذات ارتباطات دلاليّة في سياقات النصوص، لكل من نوستالجيا- إتيمولوجيا... ، كما نقرأ تناوله لقضايا البناء المعماري الفني للعمل الأدبي، وتقسيماته لفضاءات القراءة، إلى جانب الحديث عن حيّز القارئ الوجودي من العالم المحيط به، جغرافياً وتاريخياً. ملاحظة: يقول ألبرتو مانغويل: (تحذير إلى المترجمين الأدبيين، في محاولتهم إعادة بناء النص كلمة فكلمة في لغة أخرى، بأن لا ينسوا بأنه ليست وسيلة الكتابة هي التي تختلف فقط، وإنما حساسية المستمع أيضاً) ص185، حيث يُفاجأ قارئ كتاب يوميات القراءة الصادر عن دار المدى في دمشق، الطبعة الأولى، 2008 بترجمة: عباس المفرجي، بكم الأخطاء الطباعية واللغوية الهائل، والأكثر إزعاجاً أخطاء الترجمة، التي تمتد من الأخطاء العابرة التي يمكن ملاحظتها بسهولة إلى التشكيك في القضايا الحساسة لمعاني النص... والمفاجأة تكمن من رهافة الكتاب من جهة، ومن جودة اسم الدار من جهة ثانية. **ضد القراءة: مارك إدمسون- ناقد أمريكي- مجلة كرونيكال الثقافية الأمريكية- المقالة مترجمة بقلم د. علي محمد سليمان في ملحق الثورة الثقافي العد 642 تاريخ 5/5/2009. ** منشور بصحيفة "القدس العربي" اللندنية 1 أغسطس 2009