نظم الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بالتنسيق مع مؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم، في مدينة غزة أمسية ثقافية بعنوان "ما زلنا نبدع في غزة"، تخللها عدد من الأنشطة الفنية كالشعر والغناء والرقص الاستعراضي والمسرح. وفي الكلمة الافتتاحية لاتحاد الكتاب قال الشاعر عثمان حسين: "إننا في اتحاد الكتاب لسنا دعاة يأس، بل منحازين إلي جانب الحياة، وضد الموت بكل أشكاله، وسيظل المبدع الفلسطيني ابن لحظته الراهنة وراصداً لواقعه المر، ونافخاً للروح في أوصال الحياة". ونقلت جريدة "الراية" القطرية عن الشاعر حسين قوله أن ثقافة الكراهية مدخل تربوي لكل ما يحدث لأهلنا في قطاع غزة، وهي التي قادت أصحابها إلي هذا الطريق الدموي شديد القسوة وهي التي تقود أهلنا جميعاً، جلادا وضحية إلي ميراث أسود لا يعترف إلا بمزيد من الكراهية والانتقام. واوضح الشاعر سليم النفار إن الحركة الثقافية استطاعت بعد الزوال الجزئي للاحتلال وقدوم السلطة أن تخلق حالة جديدة من الحراك الثقافي، إلا أنه بعد ما شهده قطاع غزة طغت الثقافة الحزبية التي لا تخدم النسيج الوطني العام للثقافة بل وتشوهه. وطالب النفار الكتاب علي مختلف أصنافهم وكل المؤسسات الثقافية الوطنية أن يعملوا باتجاه تعزيز الحضور الدائم والدفاع عن الثقافة الوطنية أمام كل المحاولات الانقلابية الظلامية. وقال رزق البياري عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين إن الاتحاد نظم الفعالية مساهمة في إثراء المشهد الثقافي في غزة واحتضان المواهب الشابة. مضيفا أن الاتحاد العام للكتاب والأدباء بصدد تنظيم أمسيات ثقافية شبه دورية في غزة. وخلال الأمسية ألقي عدد من الشعراء؛ ياسر عمر وهند جودة وآمال العديني ومحمود ماضي ونصر جميل شعث وطارق جبريل وفائق أبو شاويش قصائد شعرية. وألقي الفنان ياسر عمر مجموعة من الأغاني استهلها بأغنية "بيروت" تأليف الشاعر الكبير محمود درويش، ثم أكمل وصلته الغنائية بقصائد ساخرة يستهزئ بها من الوضع في غزة بتجربة استحضر الجمهور فيها تجربة الشيخ امام في مصر، وانتقد الفنان عمر الانتخابات والفلتان الأمني وظاهرة انتشار السلاح في غزة.