مرصد حلوان.. إنجازات علمية أدخلته قائمة التراث الفلكي العالمي محيط هبة رجاء الدين مؤخراً تم تسجيله ضمن "التراث الفلكى العالمى "التابع لمنظمة العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة ( اليونسكو), وذلك لما له من إنجازات وخدمات علمية لمصر وللمنطقة العربية, إنه مرصد حلوان ذو الشهرة العالمية. أنشىء معهد الأرصاد بحلوان سنة 1903 وإكتسب شهرة عالمية جذبت العديد من العلماء الأجانب لإجراء ارصاد ودراسات علمية مشتركة في هذه المجالات, وقد ساعدت الطبيعة الكونية فى حلوان فى نجاح هذا المرصد, حيث صفاء الجو والموقع الجعرافي المتميز مما خلق ظروف جيدة للرصد الفلكى فى هذه المنطقة , وبالتالى إكتسب هذا المرصد شهرته العالمية. وكان قد أهدى أحد هواه الفلك البريطانين ( مستر رينولدز ) لمصر فى عام 1905 منظار عاكس قطره 30 بوصة لإعجابه الكبير بظروف الرصد الفلكى فى حلوان, لتدخل مصر من أوسع الأبواب فى مجال الرصد الفلكى باستخدام أحد المناظير الكبيرة الفلكية القوية نسبيا وهو منظار 30 بوصة الذى كان يعتبر واحدا من المناظير الكبيرة فى العالم ، أحدها رُكب فى جامعة كيمبردج بإنجلترا ، والثانى فى مرصد حلوان والثالث فى جنوب أفريقا والرابع فى استراليا. وبذلك شاركت حلوان فى البرامج الدولية لرصد الكواكب والنجوم والسدم قرابة نصف قرن من الزمان. ومن أهم الأرصاد التى تمت ، رصد مذنب هالى فى عام 1910 وكذلك رصد كوكب بلوتو عند اكتشافه فى عام 1930م. ضمن التراث الفلكى العالمي وتعليقاً على تسجيل مرصد حلوان ضمن "التراث الفلكى العالمى "التابع لمنظمة اليونيسكو, أكد الدكتور صلاح محمد محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية, أن ذلك يأتي تتويجا للمرصد الذى تمت الاستعانة بابحاث علماؤه فى عدد من الانجازات العلمية العالمية ومنها وصول الانسان الى القمر والتقديرات الفلكية لاول سفينة فضاء امريكية (ابوللو) حيث كان السادس على العالم فى مستواه العلمى, وفقا لموقع أخبار مصر. مؤكداً أن المرصد قدم خدمات لمصر والمنطقة العربية منذ انشائه فى تحديد مواقيت الصلاة بدقة منذ عشرات السنين اضافة الى الحسابات الفلكية الدقيقة التى اجراها لميلاد الهلال للشهور العربية ومنها شهر رمضان كل عام والتى اثبتت انها اكثر دقة من الرؤية بالعين . مشيراً الى ان الدراسات الجيوفيزيقية التى تجرى فى المرصد الى جانب الدراسات الفلكية ساهمت فى دراسة موقع الضبعة واختياره كافضل موقع جغرافى وجيولوجى لاول مفاعل نووى لانتاج الكهرباء سيتم اقامته فى مصر والذى يقع على بعد 60 كيلو بين الضبعة ومنطقة العين السخنة.