نظمت وكالة أنباء الشعر العربي استفتاء شارك فيه 243 مثقفاً وشاعراً وإعلامياً من مختلف الدول العربية ، وقد أسفرت النتائج حول أفضل روائي عربي لهذا العام عن التالي: الروائي السوري حنا مينا وقد حصل على 27 صوتاً، الروائي الفلسطيني سليم بركات وقد حصل على 16 صوتاً، الروائي المصري علاء الأسواني وقد حصل على 11 صوتاً، الروائي العراقي علي بدر وقد حصل على 10 أصوات. وحصل الروائيون إبراهيم الكوني وخيري الذهبي وحسن حميد على 8 أصوات لكل واحدْ فيهم متساوون في عدد الأصوات. وقد أوردت الوكالة الملاحظات التالية في الاستفتاء كما نقلتها صحيفة "الدستور" الأردنية: لم تحصل الروائية المعروفة أحلام مستغانمي سوى على صوتْ واحد فقط من الشاعرة العمانية أصيلة المعمري، الشاعر الكويتي سعود الفرحان الشمري سجّل أغرب إجابة في التصويت حيث صوّت لصالح الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش كأفضل روائي عربي، الشاعر السعودي علي الحسني أجاب بأنه لم يقرأ لأحد ولذا لم يمنح صوته لأحد. ومؤخرا أوردت صحيفة "الدستور" الأردنية أن حنا مينا نشر وصيته وطلب فيها: ألا يذاع خبر وفاته في أي وسيلة إعلامية ويحمل نعشه أربعة موظفين من دائرة دفن الموتى دون أحد من معارفه. وتابع: "بعد إهالة التراب علي، في أي قبر متاح، ينفض الجميع أيديهم، ويعودون إلى بيوتهم، فقد انتهى الحفل، وأغلقت الدائرة". كما أوصى بالا تقام له أي تعزية أو شكل من أشكال الحزن مشددا على عدم إقامة حفل تأبين له وقال إن "الذي سيقال بعد موتي، سمعته في حياتي، وهذا التآبين وكما جرت العادات، منكرة منفرة مسيئة إلي، استغيث بكم جميعاً أن تريحوا عظامي منها". وختم الروائي السوري وصيته بترك حرية التصرف بما يتركه من إرث ل"من يدعون أنهم أهلي" ، ما عدا منزله في مدينة اللاذقية الذي أوصى به لزوجته مريم دميان سمعان طوال حياتها. وحنا مينا من مواليد اللاذقية عام 1924 وأنه نشأ في أسرة فقيرة وعمل في بداية حياته حلاقا ثم حمالا في ميناء اللاذقية ثم بحارا إضافة إلى أعمال أخرى مشابهة قبل أن يصبح كاتبا لمسلسلات إذاعية ثم روائيا في الأربعين من عمره حتى أصبح رئيسا لتحرير صحيفة "الإنشاء" في دمشق. وهو أب لخمسة أولاد بينهم صبيان هما سليم الذي توفي منذ زمن بعيد وسعد الذي أضحى ممثلا، أما بناته فهن سلوى "طبيبة" ، وسوسن "تحمل شهادة في الأدب الفرنسي" وأمل "مهندسة مدنية".