اختار الدكتور هان دوك كيو رئيس المركز الكوري للثقافة العربية والإسلامية بمدينة إنتشون الكورية الدكتور أحمد الضبيب عضو مجلس الشورى السعودي مستشارا لرئيس المركز من بين ثلاثة وعشرين كاتبا ومثقفا وإعلاميا من العرب والمسلمين ليشكلوا الهيئة الاستشارية للمركز، إلى جانب عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، رئيس شرف المركز، والدكتور يوسف عبدالفتاح الأستاذ بجامعتي القاهرة وهانكوك للدراسات الأجنبية. ومن المقرر أن يفتتح آن سانج سو عمدة مدينة أنتشون، وعمرو موسى المركز في الثاني والعشرين من أكتوبر القادم، والذي يشكل حدثا مهما وإضافة حيوية في العلاقات العربية والإسلامية الكورية المعاصرة. ويهدف المركز - وفق جريدة "اليوم" السعودية - إلى توضيح الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين، وإظهار مدى إسهام الحضارة العربية في النهضة العالمية، وإنشاء آليات للحوار العربي الكوري في شتى المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، ودعم التعاون العربي الكوري، وتقديم كل طرف ما يستطيع لدعم الآخر في شتى المجالات. وسيقوم المركز بعدة أعمال هى تعليم اللغة العربية للكوريين والكورية للعرب، ترجمة الكتب العلمية والثقافية من العربية إلى الكورية ومن الكورية إلى العربية، إقامة معارض لمختلف الدول العربية لتقديم الإمكانات السياحية والاقتصادية والاستثمارية والحضارية لها، وخدمة رجال الأعمال وتقديم المشورة لهم وكذلك الترجمة اللازمة، بالإضافة إلي إنشاء مركز معلومات لتقديم المعلومات اللازمة للطرفين في شتى المجالات، ومركز إعلامي لرصد ملامح صورة العرب والمسلمين في الإعلام الكوري والرد والتوضيح إذا لزم الأمر وكذلك رصد صورة كوريا في الإعلام العربي ومعالجة الأزمات في حينها. وتحفل الهيئة الاستشارية للمركز بالعديد من الأسماء ذات الثقل الثقافي الكبير فى العالمين العربي والإسلامي إلي جانب الدكتور الضبيب منهم الدكتور جابر عصفور والدكتور عبد العزيز البابطين وعلي أبو شادى ومحمد سلماوى وسليمان العسكري والدكتور عبدالسلام المسدي وناصر عراق والروائي خليل الجيزاوى والشاعر أحمد فضل شبلول. ويشتمل المركز على مصلى وقاعة محاضرات ومؤتمرات وعرض سينمائي، وقاعة عرض دائمة للحضارة العربية والإسلامية، وقاعة معارض خاصة بكل دولة عربية أو إسلامية، ومكتبة خاصة بكتب الحضارة العربية والإسلامية، والأفلام الوثائقية والأفلام الدرامية، وأجهزة كمبيوتر بإمكانات عربية، ومقهى ثقافي، ومكتب إدارة يتفرع إلى شئون دولية، وشئون ثقافية، وشئون اقتصادية، بالإضافة إلى مكتب خدمة لرجال الأعمال من الطرفين، وقاعة مشاهدة للقنوات العربية مجهزة بأجهزة القمر الصناعي. يذكر أن الشعب الكوري يدين بعدة ديانات من بينها "الشمانية" وهي ديانة بدائية انتشرت في حياة الناس من خلال العادات والتقاليد اليومية، "البوذية" وهي إحدى ديانات الفلسفة الفكرية وتؤمن بعملية تناسخ الأرواح ،" الكونفوشيوسية " وهي ديانة غير سماوية مثل الديانة البوذية، "المسيحية- الكاثوليكية و البروتستانتية " وهي ديانة حديثة وافدة على كوريا، "تشون دو كيو" وهي ديانة وضعية بدأت في الستينات من القرن الثامن عشر كحركة اجتماعية ضد الفساد والتجاوزات الأجنبية في البلاد ،" الإسلام" وهو الدين الذي وفد إلى كوريا مع مسلمي شمال الصين في أوائل القرن العشرين وأنتشر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بواسطة القوات التركية التابعة لقوات الأممالمتحدة القادمة إلى كوريا خلال الحرب الكورية(1950-1953).