محيط - سميرة سليمان قال رئيس أوزبكستان إسلام كريموف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الوزراء رستم قاسموف في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مساهمة أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية" والذي عقد بمناسبة اختيار طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الحالي من قبل منظمة اليونسكو "إن أوزبكستان تعتمد في تطلعها على ميراثها الإسلامي الثري الذي لا يقدر بثمن". وسيناقش المؤتمر عدة قضايا من بينها الاسلام في المحيط العالمي والتراث العلمي للمفكرين الاسلاميين العظام والتطور في مجال العلوم الدينية والفنون والحرف في عصر النهضة الاسلامي وعصر التيموريين والمراكز العلمية التاريخية البارزة في أوزبكستان وخصائص تطور العمارة الاسلامية وعمارة المدائن في أوزبكستان والتقاليد الاسلامية والحداثة. وسيناقش المؤتمر عدة قضايا من بينها الاسلام في المحيط العالمي والتراث العلمي للمفكرين الاسلاميين العظام والتطور في مجال العلوم الدينية والفنون والحرف في عصر النهضة الاسلامي وعصر التيموريين والمراكز العلمية التاريخية البارزة في أوزبكستان وخصائص تطور العمارة الاسلامية وعمارة المدائن في أوزبكستان والتقاليد الاسلامية والحداثة. يحضر الفعاليات ، بحسب صحيفة "البيان " الإماراتية ، أكثر من 100 متخصص ومسئول من 30 دولة على رأسهم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو ووزيرا التعليم العالي والأوقاف والإرشاد بالكويت نورية الصبيح وعبدالله المعتوق، الدكتور خالد أيرين المدير العام لمركز دراسات التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية لدي منظمة المؤتمر الإسلامي، الدكتور صالح هاشم الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية بمصر والدكتور شوشيتكي ساساكي الخبير في شئون الشرق الأوسط والإسلام. وقد أوضح اسلام كريموف في تصريحات سابقة: ان اطلاق اسم عاصمة الثقافة الإسلامية الرفيع على مدينة طشقند يحملنا مسئولية كبرى وأننا ندرك جيداً ان هناك اعمالاً كثيرة يجب علينا القيام بها على طريق ترويج ونشر ماهية التراث العظيم بنوعيه المادي والمعنوي كذلك بيان الأوجه غير المعروفة لها حيث تم تكوينه في بلدنا على مر مئات السنين ليس ترويجاً ونشراً للعالم الإسلامي فحسب بل للعالم اجمع، مضيفا اننا إذا نظرنا إلى تاريخنا نجد ان اسلافنا العظماء ومفكرينا الافذاذ الذين واروا الثرى في ارض اوزبكستان قد اكتشفوا على مر القرون اكتشافات عظيمة في حقل العلوم الدنيوية والاخروية وعانوا من اجل ذلك كثيراً من المتاعب والمشقات، ومن الحق اذا قلنا ان الاعتراف والتقدير العاليين الذين نشهدها اليوم هما ليس إلا تقديراً وتقييماً مناسباً لأسلافنا الخالدين ولخدماتهم وميراثهم فضلاً عن مساهمة الشعب الأوزبكي في تطوير الثقافة الاسلامية التي لا مثيل لها. ومن جانبه أكد عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية بكلمته أمام المؤتمر - وفق صحيفة "الجمهورية" المصرية - : أن العالم الإسلامي يواجه حملة شرسة فيها من الافتراء الكثير ودورنا بل واجبنا نحن المسلمين أن نتصدي لتلك الحملة ليس فقط بإظهار ما يوجه إليه من اتهامات بل بتفنيدها ليس فقط بالاستناد إلي التراث وإنما ايضا بتطوير المفاهيم، ليس فقط بالحديث الوجداني عما كان وإنما بالمحاولة الجادة للإسهام الحقيقي فيما هو كائن. وتجدر الإشارة إلي أن اوزبكستان تشهد حاليا نشاطا ملحوظا لإعادة نشر الثقافة الإسلامية علي أوسع نطاق بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي السابق، كما تعيد ترميم آثارها الإسلامية للحفاظ علي تراثها خاصة وأن الهندسة المعمارية التي كانت تستخدمها في البناء تبين أنها كانت تطبق نظريات هندسية لم يتوصل لها الغرب إلا بعد قرون. وتحتفظ أوزبكستان أيضا بمخطوطات تاريخية لا تقدر بثمن من عصر الفتوحات الإسلامية كان قد تم تخزينها وحجبها عن الجمهور أيام الاتحاد السوفيتي. ويعتبر الاوزبك قرار منظمة الايسيسكو باختيار طشقند عاصمة الثقافة الإسلامية في آسيا لعام 2007 اعترافا بالأهمية التاريخية والإسلامية لبلادهم ومساهمتها في التراث الثقافي الإسلامي. اما عن الثقافة في أوزبكستان، فهي تمتلك إرثا ثقافيا وتراثيا قوميا متميزا لذا اختارت منظمة المؤتمر الإسلامي طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007م. وتعتبر اوزبكستان نقطة تلاقي الحضارات والثقافات علي مر العصور بل إنها كانت ملتقي الطرق التجارية الرابطة بين الشرق والغرب حتي اطلق عليها طريق الحرير وأطلق عليها بوابة آسيا الوسطي ومن أهم مدنها المدن التاريخية العظيمة مثل سمرقند وبخاري وترمذ وخوارزم. اتفق علماء الآثار علي أن عمر هذه المدينة تجاوز 2000 عام ويغلب علي مبانيها التراث القديم، ومن أهم معالم المدينة ساحة حزرتي إمام التي تعد المركز الديني ويتكون من مدرسة براك خان وقد بنيت هذه المدرسة في القرن السادس عشر والمعهد الإسلامي للإمام البخاري ويتخرج فيه الدعاة وأئمة المسلمين، والمكتبة الثرية بالمخطوطات الشرقية، ومن أهمها مصحف الخليفة عثمان في القرن السابع الميلادي، وهي أقدم نسخة مكتوبة للقرآن تتكون من 353 رقعة من جلد الغزال وقد قام الأمير تيمور بحفظها في أوزبكستان. ووفق صحيفة "عكاظ" السعودية - وقع الاختيار على عواصم السنغال والجماهيرية الليبية وأوزبكستان وهي على التوالي داكار وطرابلس وطشقند كذلك العاصمة الروحية للمغرب فاس لتكون عواصم للثقافة الإسلامية لسنة 2007 وذلك في إطار برنامج الإيسيسكو الخاص بالاحتفاء بعواصم الثقافة الإسلامية في الدول الأعضاء. وقد انطلقت في المدن الأربع فعاليات هذه الاحتفالات التي ستمتد على مدى السنة الجارية وتشمل تظاهرات ثقافية في مختلف الفنون كذلك مؤتمرات وندوات لإبراز الطابع الحضاري والثقافي الإسلامي لهذه الحواضر التي لعبت دورا رئيسيا في نشر الإسلام ونهضته ولازالت تقوم بدور ريادي في تثبيت قيم الدين الحنيف ومبادئه السمحة. ويجري كل سنة اختيار مجموعة من المدن من مختلف المجموعات الجغرافية العربية والإفريقية والآسيوية في منظمة المؤتمر الإسلامي لتكون عواصم للثقافة الإسلامية وقد انطلق الاحتفاء بعواصم للثقافة الإسلامية سنة 2005م في مكةالمكرمة باعتبارها أول عاصمة للثقافة الإسلامية، في حين كانت مدينة أصفهان الإيرانية وتمبكتو المالية وحلب السورية عواصم للثقافة الإسلامية لسنة 2006م.