منحت منظمة العواصم والمدن الاسلامية، في دورتها السابعة للتأليف والتوثيق والترجمة، الجائزة الأولي في مجال العمارة لكتاب "عمارة المساجد العثمانية" وهو الكتاب الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع المؤلف الشاب للمهندس السوري محمد زين العابدين، وذلك في حفل افتتاح المؤتمر العام الحادي عشر للمنظمة، والذي عُقد في العاصمة التركية أنقرة. وتخصص المنظمة جوائز دورية كل ثلاث سنوات للأعمال المتميزة في مجالات التأليف والتحقيق والترجمة و البحث العلمي والمشروعات في مجالات العمارة والتخطيط الحضري والبيئة والخدمات والتنظيم والتشريعات البلدية. وقد أكد المهندس محمود زين العابدين في اتصال هاتفي مع جريدة "القدس العربي" ان فوز كتابه بجائزة الشيخ زايد للكتاب وهي جائزة عالمية شارك فيها كُتاب من خمس وعشرين دولة عربية وأجنبية قد سلط الضوء علي كتابه هذا ووضعه تحت المجهر أمام الكثير من المنظمات والجمعيات التي تعني بشؤون الهندسة المعمارية والفن المعماري. ويتناول الكتاب فن عمارة المساجد العثمانية، ويتألف من أربعة فصول، في الفصل الأول قام المؤلف بدراسة أقسام المسجد، مع عناصره المعمارية التي ظهرت وتطورت ضمن عدة حضارات اسلامية. وفي الفصل الثاني استعرض تاريخ المساجد العثمانية في تركيا، وما رافقه من مراحل تطور في أشكال هذه المساجد، مع الحديث عن المعماري سنان، وعن أهم أعماله، منتقلاً لمرحلة تدهور العمارة العثمانية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. أما في الفصل الثالث فقام المؤلف بدراسة العمارة العثمانية في سورية، من خلال خمسة نماذج هي: المدرسة الخسروية، جامع العادلية، جامع البهرمية، التكية السليمانية، والمدرسة العثمانية، بالاضافة الي دراسة مميزات العمارة العثمانية في سورية. وفي الفصل الرابع والأخير بحث عن التأثير العثماني علي العمارة العربية الاسلامية في سورية، خلال القرن السادس عشر الميلادي، حيث درس المساجد في سورية قبل التأثير العثماني وبعده، مع مراجعة مراحل تطور المساجد العثمانية في تركيا بعناصرها الرئيسية والتفصيلية والمعمارية.