القاهرة: قال وزير البترول عبدالله غراب الخميس إن مصر تراجع الجدول الزمني لاستئناف صادرات الغاز إلى إسرائيل التي توقفت بعد تفجير في خط أنابيب في أبريل/نيسان الماضي. وردا على سؤال: متى ستستأنف مصر الصادرات لإسرائيل، قال الوزير إن المسألة قيد الدراسة. وتأتي تصريحات الوزير غراب ، بعد تأكيد مصدر مسئول بوزارة البترول امس أنه تم الاتفاق مع أحد الخبراء العالميين لتولى ملف الغاز المصرى فى حالة لجوء شركة امبال الأمريكية للتحكيم الدولى فعليا، بسبب عدم ضخ الغاز الى اسرائيل منذ حادث التفجير الذى تعرض له الخط منذ شهر تقريبا. أضاف المصدر أن الشركة الأمريكية والتى تمثل المالك الأكبر فى شركة شرق المتوسط التى تتولى تصدير الغاز المصرى الى اسرائيل لم تتخذ أي اجراءات خاصة بالتحكيم الدولى، لكنها أرسلت خطابا الى الوزارة متضمنا أنها سوف تلجأ الى التحكيم إذا لم يتم استئناف تصدير الغاز. ومن ثم قامت الوزارة بالاتصال بأحد الخبراء الدوليين لتولى الملف المصرى لأننا (على حد قول المصدر) لن نفرط فى الحقوق المشروعة لبلدنا ولجوءنا للتفاوض لتعديل السعر لايعنى ضعف موقفنا القانونى خاصة بعد موافقة شركة يونيون فينوسا الأسبانية وبريتش جاز الانجليزية على التعديل. أشار المصدر الى استمرار التفاوض مع الأردن وكذلك شركة جاز دى فرانس الفرنسية على التعديل وهناك مؤشرات مشجعة على قرب الوصول إلى اتفاق يحقق مصالح الطرفين وفقا للأسعار العالمية. في هذة الاثناء ، افتتح المهندس عبدالله غراب اليوم أعمال المؤتمر الوزارى ال 12 لمنتدى الدول المصدرة للغازن بحضور وزراء الطاقة ورؤساء وفود 9 دول هى (مصر والجزائر وبوليفيا وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وروسيا وفنزويلا وترينداد- توباجو )، بالإضافة إلى النرويج وهولندا كمراقبين فى حين اعتذرت قطر عن الحضورن بالإضافة إلى كازاخستان كأحد الدول المراقبة. وأكد الوزير في كلمته أن مصر تشهد حاليا تغييرات تاريخية حيث تخطو نحو عهد جديد من الحرية والعدالة الاجتماعية، وأن المصريين يتطلعون خلال تلك الفترة الفارقة إلى صحوة هائلة لتحقيق أهداف تنموية ومستويات معيشة أفضل. وأوضح أن الغاز الطبيعى يمثل ركيزة رئيسية لمصر لميزان الطاقة المصرى الوطنى، حيث يرتكز هدفنا الرئيسى على تحقيق التوازن بين احتياجات السوق المحلية والتزامات التصدير مع إعطاء الأولوية للطلب المحلى، وقال "إننا سنقوم بإعادة التفاوض بشأن اتفاقيات تصدير الغاز بهدف الوصول لعقود متوازنة مع شركائنا". وقال وزير البترول "هناك حاجة لوجود المزيد من أسواق الغاز أكثر تحررا وأسعارا أكثر استقرارا تكون قادرة على توفير إمدادات كافية من الغاز مع الأخذ فى الاعتبار خطط سعرية جديدة ومرنة وآليات تعاقدية، تساعد فى هذا الصدد إلى تعزيز العلاقات المتوازنة والمستدامة بين المنتجين والمستهلكين. وأضاف "علينا أن نعزز لغة الحوار والتعاون بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق الاستقرار فى أسواق الطاقة، وأن مصر مستعدة دائما للتعاون مع جميع دول العالم خاصة الدول المصدرة للغاز من أجل التنسيق والتكامل المستمر". من جانبه، أكد السيد ليونيد بوخانوفيسكى أمين عام المنتدى أهمية انعقاد هذا المؤتمر مشيدا باستضافة مصر لاعماله، مؤكدا أهمية تلك الاجتماعات والمؤتمرات لتبادل الخبرات والآراء بين الدول الاعضاء فى المنتدى، مشيرا إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن تقريرا حول إنجازات المجلس التنفيذى والأمانة العامة للمنتدى خلال الفترة الأخيرة والخطط المستقبلية للمنتدى، بالاضافة إلى استعراض تطورات أسواق الغاز الطبيعى الاقليمية والعالمية والتحضيرات لعقد أول قمة لملوك ورؤساء دول المنتدى فى دولة قطرفى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقد قرر المؤتمر عقد جلسة مغلقة لبحث جدول الأعمال الخاص باجتماع المنتدى.