الخرطوم:أعلن دبلوماسيون ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وافق على سحب القوات الشمالية من منطقة ابيي المتنازع عليها مع الجنوب قبل التاسع من يوليو/ تموز في اشارة الى تقدم محتمل في المحادثات قبل الانفصال. وذكر موقع "أخبار مصر" ان البشير رفض فى وقت سابق سحب قواته من ابيي في زيارة لاديس ابابا للقاء سلفا كير رئيس حكومة الجنوب لبحث مسألة المنطقة المتنازع عليها وغيرها من القضايا غير المحسومة. فيما عقدت لجنة الإتحاد الإفريقى العليا حول السودان الإثنين إجتماعات مع ممثلين من حكومة السودان وزعماء الحركة الشعبية لتحرير السودان من منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لبحث التحديات السياسية والأمنية للمنطقتين وخاصة ما يتعلق بإنهاء الصراع المسلح الذي إندلع مؤخراً بولاية جنوب كردفان. وشارك في الإجتماع الذي تنظمه اللجنة و يستمر يومين الرئيس السوداني عمر حسن البشير والنائب الأول للرئيس سلفاكير ورئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي الذي يرأس هيئة "الإيجاد" إلى جانب تابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق والذي يرأس "اللجنة العليا للإتحاد الإفريقي حول السودان" بالإضافة إلى أعضاء اللجنة من بينهم الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبوبكر والرئيس البوروندي السابق بيير بويويا. وأثار القتال في ولايتي ابيي وجنوب كردفان الحدوديتين المخاوف من العودة الى صراع شامل، ولم يتم بعد ترسيم الحدود بشكل دقيق. ويذكر ان الخرطوم سيطرت على ابيي في 21 مايو /ايار مما اثار غضبا دوليا وأدى لتعقيد المحادثات بشأن قضايا اخرى حساسة مثل كيفية تقسيم ايرادات النفط والدين العام عقب الانفصال الذي صوت الجنوبيون في يناير كانون الثاني بالموافقة عليه. وفر عشرات الالاف من الناس من القتال واعمال النهب عقب دخول دبابات وجنود شماليين البلدة الرئيسية في ابيي، وجاء احتلال المدينة عقب هجوم على قوات شمالية واممية القي فيه باللائمة على القوات الجنوبية. وقالت اثيوبيا انها ستنظر في ارسال قوات حفظ سلام الى المنطقة اذا ما طلبت الخرطوم وجوبا ذلك ، وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الوحدة الاثيوبية حددت بالفعل وتنتظر فقط الضوء الاخضر من مجلس الامن الدولي. وتعقد المحادثات في اثيوبيا في الوقت الذي حذر فيه حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الجنوب من عواقب دعم "التمرد" في ولاية جنوب كردفان الحدودية قائلا ان مثل هذه الخطوة قد تؤثر على اعتراف الشمال بالجنوب عند الانفصال. ويشتبك جيش شمال السودان في معارك مع جماعات مسلحة متحالفة مع الجنوب منذ اكثر من اسبوع، وقالت الاممالمتحدة ان عدد الفارين من مناطق القتال يقدر بعشرات الالاف وتخشى المنظمات الانسانية من مقتل اعداد كبيرة على الرغم من ان عددا قليلا فقط من القتلى قد تأكد حتى الان.