لندن: قال قائد سلاح البحرية البريطاني أدميرال مارك ستانهوب إن الأسطول البريطاني لن يكون قادرا على مواصلة "المستوى الحالي" من العمليات العسكرية في ليبيا بعد انتهاء الصيف الحالي، ما لم يتخذ الوزراء قرارات صعبة بشأن أولوياتهم. ونقلت صحيفة "الجارديان" في عدها الصادر اليوم الثلاثاء عن ستانهوب قوله إن البحرية خططت للإلتزام بالعمليات العسكرية لستة أشهر، مضيفا أن على الحكومة اتخاذ "قرارات صعبة" بشأن ما يرغبون في فعله بعد ذلك. واضاف ستانهوب، وفقا للتقرير، إن حاملة الطائرات "آرك رويال" كانت ستشارك في العمليات العسكرية في ليبيا، لولا أنها أوقفت عن العمل العام الماضي. وأشار ستنانهوب أن هذا الخيار سيكون أقل تكلفة وسيجعل العمليات العسكرية أكثر فاعلية من إقلاع الطائرات الحربية من القاعدة العسكرية الإيطالية المستخدمة حاليا. ويشير التقرير إلى أن تصريحات قائد الحربية البريطانية تأتي وسط "مخاوف متزايدة" داخل وزارة الدفاع البريطانية بشأن المدى الزمني للعمليات العسكرية في ليبيا وتكلفتها المادية. على الجانب الاخر يأتى حديث ستانهوب، كما أشارت "الجارديان"، بعد أيام قليلة من "سخرية" وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس من بعض حلفاء الولاياتالمتحدة بالقول إن ذخيرتهم قد نفدت. وحسبما ذكرت الصحيفة تساءل ستانهوب، "كم من الوقت يمكن أن نستمر كما نحن الآن في ليبيا؟". ويشير التقرير إلى أن قائد البحرية أبدى ارتياحه من المدى الزمني للعمليات العسكرية في ليبيا الذي حدده حلف شمال الأطلسي "الناتو" ب90 يوما. من جانبه، يستدرك ستانهوب قائلا "بعد ذلك ربما يتعين علينا أن نطلب من الحكومة أن تتخذ بعض القرارات الصعبة بشأن الأولويات" ,ويشرح ستانهوب ما ذهب إليه قائلا "هناك طرق مختلفة لفعل ذلك (تحديد الأولويات)، الأمر ليس متعلقا فقط بالتخلي عن الالتزامات القائمة، بل علينا إعادة التوازن". وتشير "الجارديان" إلى أن افغانستان تظل الأولوية القصوى لوزارة الدفاع البريطانية، وأن المسؤولين "مصرون" على أن المجهود الحربي المبذول هنالك يجب ألا يتم التقليل منه من أجل العمليات العسكرية في ليبيا.