غضبة السيد أنور صالح الخطيب .. إذا قال فصدقوه.. وإذا وعد حقق ما وعد به.. هذا ليس تقييمي للسيد حسن نصرالله وان كنت اعتقد به بعد أن أثبته بالتجربة والبرهان بل تقييم ألد خصومه وأعدائه أعداء الإنسانية جمعاء"اليهود" ودولة الاحتلال الإسرائيلي التي خسرت حربها العدوانية الأخيرة معه ومع جنوده في المقاومة الإسلامية في لبنان صيف 2006 في ظني أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن تفرح طويلا باغتيالها لقائد المقاومة الإسلامية في لبنان عماد مغنية فهي ارتكبت حماقة مركبة ستدفع ثمنا باهظا لها والحماقة المركبة التي اعنيها أنها اختارت توقيتا غير ملائم أبدا لاغتيال مغنية المطارد منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما وأنها أخطأت أيضا في اختيار مكان تنفيذ الاغتيال بحيث نقلت المعركة من الأرض اللبنانية إلي الخارج في حرب مفتوحة وهو ما سيعود بالوبال عليها الموساد الإسرائيلي الذي احتفل بلا شك وتبادل قادته أنخاب النصر باغتيال مغنية والذي احسب أن احد أهم أهداف اغتياله كان محاولة محو صورة الخيبة والفشل التي التصقت به منذ أكثر من عشرة أعوام ومحاولة تعويض جزء من خسارة حرب لبنان بقتل قائد المقاومة سيكتشف لاحقا انه حرك عش الدبابير وانه سيدفع ثمنا باهظا لن تتخيله حكومة الاحتلال الإسرائيلي. الاحتلال لا يتعلم من التجربة وخير برهان علي ذلك الثمن الذي دفعه ردا اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفي الذي اغتيل في مكتبه في رام اللهبفلسطينالمحتلة فبعد أربعين يوما كان نسور الجبهة الشعبية -رغم إمكاناتهم الضعيفة مقارنة مع حزب الله- يردون علي اغتيال قائدهم بقتل واحد من أهم عتاولة الإجرام اليهودي الذي لقب زورا بغاندي - وزير السياحة الإسرائيلي- رحبئام زئيفي- إذا وعد صدق.. وغضبة السيد حسن نصرالله التي كانت واضحة خلال خطابه الذي ألقاه في تأبين قائد المقاومة عماد مغنية ستترجم بلا شك إلي رد نوعي سيندم معه قادة الموساد وحكومة الاحتلال علي اللحظة التي فكروا فيها بالاقتراب من مغنية. دولة الاحتلال أعادت مجددا شن حروبها الإستخباراتية الخارجية التي توقفت منذ زمن بعيد منذ أن كانت تستهدف رموز المقاومة الفلسطينية وهي حققت بلا شك انجازات خلالها-من وجهة نظرها- لكنها أيضا خسرت كثيرا باعتراف قادة الموساد أنفسهم بعد انتهاء خدمتهم.. والحرب الخارجية مع حزب الله والتي بدأت مجددا ليلة الثالث عشر من فبراير في دمشق باغتيال مغنية هي في أول فصولها فان كان الفصل الأول حمل عنوان خسارة حزب الله فان فصلها الثاني سيكون عنوانه مختلفا تماما وهذا ليس استنتاجي فحسب بل استنتاج وقراءة الإسرائيليين أنفسهم الذين بدأوا منذ اللحظة يحاولون معرفة أين ستكون ضربة حزب الله المقبلة للتخفيف ما أمكن من نتائجها.. لكن ما اعتقده أن الرد سيكون فوق التصور تماما. عن صحيفة الراية القطرية 16/2/2008