صنعاء: التقى جون برينان مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، يوم الاثنين، مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لبحث الأزمة اليمنية وخطوات الانتقال السلمي للسلطة. وجرى برينان محادثات مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء أحمد علي الأشول، ونجل الرئيس اليمني قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبد الله صالح. وكان مقرراً أن يجري محادثات مع قيادات أحزاب المعارضة في وقت لاحق أمس. وذكرت وكالة أنباء «سبأ» اليمنية الرسمية، أن هادي بحث مع مساعد الرئيس الأمريكي عدد من القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات الطيبة بين البلدين. ونسبت الوكالة الحكومية إلى نائب الرئيس تقديره العالي لاهتمام الولاياتالمتحدةالأمريكية بمجريات الأحداث في اليمن خصوصاً في هذا الظرف العصيب، مشيراً إلى أن الأزمة التي تعاني منها اليمن اليوم متعددة الجوانب ولها أبعاد خطيرة على مختلف الأصعد من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الأشول إن الشراكة بين البلدين الصديقين ستظل قوية وراسخة وستمضي نحو الأفضل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين وخدمة الشراكة الوثيقة والمتطورة في مختلف الجوانب وأهمها الشراكة في مواجهة الإرهاب. وتأتي زيارة برينان إلى صنعاء بعد يوم على لقائه الرئيس صالح في مستشفاه بالرياض في إطار الجهود الأمريكية لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وتجنيب البلد مخاطر الانزلاق إلى الفوضى ومصاف الدول الفاشلة، في ضوء المخاوف الأميركية والدولية والإقليمية من تحويل اليمن ملاذاً آمناً لتنظيم «القاعدة». من جهة ثانية، نشر أحد المواقع التابعة لتنظيم «القاعدة» في اليمن، صوراً لمجموعة من أخطر السجناء الفارين من سجن المكلا في محافظة حضرموت (شرق اليمن) منتصف الشهر الماضي، قال إنها التقطت لهم أثناء مثولهم أمام المحكمة. وهي المرة الأولى التي تنشر صور للفارين الذين قالت السلطات اليمنية إن من بينهم عناصر خطرة تنتمي إلى خلية «تريم» الإرهابية، لا سيما «غالب باقعيطي» وكنيته «أبو هاجر الحضرمي» والذي يقال إنه أحد أبرز المتشددين الجهاديين.