عام على مؤتمر أنابوليس أحمد خليل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستشارك اجتماع اللجنة الرباعة الدولية للشرق الاوسط «الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والاممالمتحدة» واسرائيل والفلسطينيين في شرم الشيخ يومي 8 و9 نوفمبر بمناسبة مرور عام علي انعقاد مؤتمر انابوليس. ادارة بوش تولت ادارة عملية سياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين لم تسفر عن نتائج تحمل الامل الى الشعبين بسلام حقيقي مع انها كانت اول ادارة اميركية تحدثت عن دولة فلسطينية وعن حل الدولتين، ومررت في الاممالمتحدة قرارا يفضي باقامة دولة فلسطينية هو القرار رقم 1397 عام 2002، ومع ان بوش اعطى وعدا مرتين بتحقيق اقامة دولة فلسطينية الا انه عجز عن الوفاء بوعده. ان عملية انابوليس التي اطلقتها ادارة بوش لم تحظ بالجهد الكافي لاحداث اختراق يؤدي الى انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل كما طرحها بوش في رؤيته التي قدمها عام 2002. في ظل انتهاء ادارة بوش ومجيء ادارة جديدة والفلسطينيون لا يجدون رؤية اميركية جادة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية واقامة دولة فلسطينية. ولكنهم ما زالوا يأملون في تطور وعي اميركي شعبي ورسمي بالحقوق العربية والخروج من رؤيتها للمنطقة العربية من خلال النظرة الاسرائيلية. على مدى عشرات السنين والموقف العربي الرسمي يحاول المزاوجة بين مصالحه ومصالح الولاياتالمتحدة، الا ان الولاياتالمتحدة كانت دائما تقدم مصالح اسرائيل واحيانا تجعلها شرطا للتقارب مع هذا النظام العربي او ذاك. ورغم ان جامعة الدول العربية التزمت باستراتيجية السلام وتقدمت بمبادرة للسلام مع اسرائيل الا ان واشنطن تجاهلتها مثلما فعلت تل ابيب وأصرت على السير في بدائل كان آخرها مؤتمر انابوليس وها هو يمضي عام كامل ولم يتحقق اي شيء وادارة بوش على وشك مغادرة البيت الابيض والنزاع في الشرق الاوسط ليس افضل حالا مما كان عليه قبل مجيء بوش وادارته. عن صحيفة الوطن القطرية 6/11/2008