حزب الإخوان ينفي ل"محيط" صحة أنباء مشاركته في الانتخابات الرئاسية القادمة محيط- أحمد عامر سعد الكتاتنى القاهرة: نفى الدكتور سعد الكتاتني الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة"، ما نُسب للدكتور محمد مرسي رئيس الحزب من تصريحات حول عزم الحزب المنافسة على منصب رئيس الجمهورية، مطالبا وسائل الإعلام التحقق من المعلومات والأخبار قبل نشرها. وقال الكتاتني في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" : "هذه التصريحات عارية تماما من الصحة والدكتور مرسي لم يقل هذا وهذه المعلومات مغلوطة أو مأولة". وأضاف: "حزب الحرية والعدالة بالفعل كما صرحنا مستقل تماما عن جماعة الإخوان المسلمين إلا أن الحزب ملتزم بما أعلنته الجماعة من عدم خوض غمار المنافسة على الانتخابات الرئاسية وخوض الانتخابات البرلمانية على 50 في المائة من مقاعد البرلمان"، مشيرا الى أن مواقف الحزب لا تتغير مع تغير الظروف. واوضح الأمين العام للحزب أنه من المحتمل أن يدعم "الحرية والعدالة"، أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة، مؤكدا أن هذا القرار لم يحسم بعد وأن الحزب يركز على الانتخابات البرلمانية ووضع الدستور. وتابع : "هناك أولويات الانتخابات أولا ثم الدستور ثم الانتخابات الرئاسية وحينها سيكون لكل مقام مقال في ظل التزامات الحزب بما أعلنه سابقا وما أعلنته الجماعة والتزمت به قبل تأسيس (الحرية والعدالة) وألزمت الحزب به". وكان الدكتور محمد مرسي رئيس "الحرية والعدالة"، قال أمس خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمها الحزب بمناسبة تأسيس الحزب : "إن حزب الحرية والعدالة نشأ بهدف المنافسة على السلطة من منطلق قناعة جماعة الإخوان المسلمين بضرورة وجود حزب يعبر عن الفكرة الإسلامية ويسعى للسلطة وينافس عليها"، مشيرا الى أن الجماعة رفضت أن تقوم بهذا الدور لكونها تعد وعاء جامع يعبر عن الفكرة الإسلامية. وأضاف: "الجماعة ملتزمة بعدم السعي الى السلطة كما أعلنت ولن تسعى له في يوم من الأيام"، مشيرا الى أن هذا الأمر متروك "للحرية والعدالة"، المستقل تماما ماليا وإداريا عن الجماعة. وأكد ان الحزب ملتزم بالسعي لبناء نظام ديمقراطي يكفل تداول السلطة في ظل دولة مدنية تقوم على ركيزة المواطنة التي لا تُفرق بين أيا من مواطنيه على أي اساس كان ديني أو جنسي أو عرقي. ولفت مرسي الى أن سياسات الحزب والجماعة نابعة من رافد الإيمان بالسعي لإقامة دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، مشيرا الى أن المرجعية الإسلامية تكفل حق المساواة بين جميع المواطنين. وأوضح مرسي أن الشعب اختار الطريق الذي يعبر من خلاله الى نظام ديمقراطي، مشيرا الى ان معالم هذا الطريق تتمثل في إجراء انتخابات وتشكيل جمعية تأسيسية تقوم بوضع دستور دائم لمصر. ونفى رئيس الحزب وجود خلافات بين القوى السياسية حول الأهداف النهائية للمشروع الوطني التي تصب في مصلحة مصر، مشددا على أن الخلاف حول الأولويات وأي الطريقين أقصر لأهداف الشعب المصري المتمثلة في دولة ديمقراطية تُحكم بإرادة شعبها. ونوه مرسي الى أن تحالف "الأحزاب الديمقراطي" الذي يضم نحو 30 حزب يسعى لتكوين ائتلاف لخوض الانتخابات بقائمة موحدة، مشددا على أن هناك إجماع على ضرورة وجود ائتلاف قوي يحكم مصر ومعارضة قادرة على طرح بدائل مناسبة لأفكار الأغلبية تصون مقدرات الأمة. وجدير بالذكر ان موقع "الدستور" الاصلي نقل عن محمد مرسى رئيس الحزب : "خوض الحزب الانتخابات الرئاسية المقبلة" ، معتبرا تلك المنافسة على السلطة حق سياسي أصيل يكلفه القانون والدستور. ونقل "الدستور" عن مرسي قوله: " ان جماعة الإخوان أعلنت سابقا عدم خوض الانتخابات الرئاسية إلا أن الحزب مستقل عن الجماعة"، وهو ما تم تفسيره على ان الحزب سيخوض انتخابات الرئاسة.