تسونامي الانشقاقات يضرب الجيش السوري وإضراب عام يشل دمشق دمشق: حاصرت قوات الأمن السوري الاحد حي ركن الدين في العاصمة دمشق وقاموا بحملة اعتقالات فيه ، فيما كشف جندي سوري منشق ان الجيش مزود بأسلحة ايرانية الصنع وان ما يقرب من 2000 مجند انشقوا . ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الاحد عن الجندي السوري المنشق قوله: "ان الجيش السوري مزود باسلحة ايرانية الصنع وان الأسلحة التي رآها أثناء الثورة لم يشاهدها في سوريا من قبل وأبرزها بنادق القنص التي تقتل من طلقة واحدة، والهراوات الكهربائية". واكد الجندي السوري المنشق "انه لم ير أي عناصر إيرانية في سوريا ولكنه راى جنودا لحزب الله في معسكرات بدمشق تم تسليمهم ملابس عسكرية". واضاف الجندي السوري "ان ما يقارب 2000 مجند انشقوا عن الجيش السوري منهم ضابط برتبة كبيرة جدا من الطائفة العلوية". تسونامي الانشقاقات هذا وأكد شهود عيان سماع أصوات انفجارات داخل الكلية الحربية في مدينة حمص فجر امس السبت، وتحدثت لجان التنسيق المحلية، عن وجود انشقاق داخل الكلية يقوده ضابط برتبة عالية. ومن جانبه،نفى نقيب الصحفيين السوريين السابق صابر فلحوط إمكانية حدوث أي انشقاق في القوات المسلحة السورية. وقال ل"راديو سوا" إن "الجيش السوري يختلف عن أي جيش آخر كونه جيش عقائدي يرتبط بقمة النظام السياسي والحزب الحاكم ارتباطا كاملا وغير قابل للانفصام والاختراق ولذلك ما يقال عن انشقاقات هو محض افتراء وأوهام". لكن مدير مركز دمشق لحقوق الإنسان رضوان زيادة، تحدث عن تصدعات كبيرة في المؤسسة العسكرية السورية. وقال إن بوادر الانشقاق تتمثل في" معارك كبيرة داخلية في الجيش كما حدث في حمص". وفي سياق متصل، نظم العشرات من الأمريكيين من أصل سوري تحركا تضامنيا مع الشعب السوري، في حديقة قريبة من البيت الأبيض، وطالبوا بتحقيق الحرية في البلاد. فيما طالب فهمي خير الله من ائتلاف سوريا في الولاياتالمتحدة، العالم الحر بدعم مطالب الشعب السوري وأن "يحضروا من كافة الولايات ليظهروا تضامنهم مع من يتعرض للقتل والذبح والتهجير". ولفت خير الله إلى أن الشعب السوري بعيد كل البعد عن الطائفية التي قال إن النظم الديكتاتورية تروج لها. إضراب عام وجاء ذلك فيما عم إضراب عام عددا من المدن السورية في أعقاب الأحداث التي شهدتها مدينة حمص الأسبوع الماضي, وإطلاق نار على المحتجين فيما عرف بجمعة أحفاد خالد. وقال احد السكان ان المحلات والاسواق اغلقت بشكل كامل، كما اغلقت البنوك والمؤسسات المصرفية ابوابها. وكان نشطاء قد أعلنوا أن مدينة حمص تشهد عصيانا مدنيا أغلقت فيه كل المتاجر ما عدا الصيدليات ومتاجر الأغذية، وذلك بعد مقتل 11 شخصا شهدته المدينة في مظاهرات الجمعة المناوئة لحكم الرئيس بشار الأسد. وأفادت مصادر أن قوات الأمن تشن حملات دهم واعتقالات في عدد من المدن السورية، ومنها العاصمة دمشق حيث حاصرت قوات الأمن ومن يعرفون بالشبيحة حي ركن الدين وقاموا بحملة اعتقالات فيه. وتعهد النشطاء بمتابعة الإضراب والخروج ضد حكم الأسد، ونقلت مواقع يستخدمها الناشطون أن مظاهرات ليلية تواصلت في عدد من مناطق البلاد. وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا إن معظم شوارع مدينة حمص بوسط البلاد بدت خالية بسبب حملة أمنية واسعة النطاق. وقال نشطاء إن عدة بلدات سورية استجابت لدعوات لتنظيم إضراب السبت. وعلى صعيد متصل أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان القوات السورية دخلت إلى قرى جديدة في شمال شرقي البلاد، حيث قال ناشطون إنها اعتقلت عشرات المدنيين، ولاسيما في مدينة حمص حيث اعتقلت النساء أيضا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن حوالي 1483 مدنيا قتلوا خلال أربعة أشهر من الاحتجاجات، بينما اعتقل الآلاف. وقال عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان "إنه سمع إطلاق نار في منطقة الخالدية بحمص وباشرت قوات الأمن القيام باعتقالات في المدينة". وأضاف أنه جرت اعتقالات أيضا في حي ركن الدين، ذي الغالبية الكردية، في دمشق، حيث انتشرت عناصر الأمن بأعداد كبيرة في هذا الحي. وفي المقابل ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء أن مجموعة من وصفتهم بالمخربين استهدفت قطارا كان متجها من حلب إلى دمشق، حيث نزعوا القضبان الحديدية ما أدى إلى خروج القطار عن مساره ومقتل سائق القطار وإصابة ركاب آخرين. سيطرة في رمضان الى ذلك أعلن نشطاء سوريون ان النظام يسعى للسيطرة على الاحتجاجات قبل حلول شهر رمضان مع مطلع اغسطس/اب، إذ يخشى أن تزداد حدتها مع خروج المصلين من المساجد مساء. ونقل راديو "سوا" عن رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندنقوله: "هنالك محاولة لفرض السيطرة قبل شهر رمضان، ولكن عندما تخرج حماه عن بكرة أبيها وتخرج دير الزور عن بكرة أبيها، كيف تستطيع أن تسيطر على مئات الآلاف من المتظاهرين في حماة ومئات الآلاف المتظاهرين في دير الزور، هذا من الصعب جدا" . وفي واشنطن، نظم العشرات من الأمريكيين من أصل سوري تحرّكاً تضامنياً مع الشعب السوري، في حديقة لافييت القريبة من البيت الأبيض، وطالبوا بتحقيق الحرية في البلاد.