عبد الرحيم ريحان الكولا هى السم القاتل التى تغزو به أميركا العالم وتحتفظ بسره الرهيب لدرجة أن كل مصانع المياه الغازية فى العالم مهمتها هى تعبئة مياهه وإضافة السكر إليه .
أما المادة القاتلة التى يطلق عليها الكولا فيتم استيرادها جاهزة من أميركا حتى زجاجات التعبئة البلاستيكية تستورد مضغوطة ويتم نفخها .
وبتحليل كل منتجات الكولا ثبت أنها تدمر كل خلايا الجسم وتؤدى للعديد من الأمراض الخطيرة منها على سبيل المثال لا الحصر دراسة بريطانية حديثة حذرت من أن تناول المشروبات الغازية يمكنها أن ترفع من مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس .
وأكدت دراسة فى جامعة "جورج تاون" بأميركا أن الذين يتناولون المشروبات الغازية أكثر من مرتين فى الأسبوع الواحد تتضاعف لديهم مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس كما أنها تقتل الخصوبة وتعرض الحيونات المنوية للتلف والتدمير لا حتوائها على كميات كبيرة من الكافيين الضار.
كما أنها تؤدى للإصابة بالنقرس وتدمير الكبد وزيادة نسبة السموم به لاحتوائها على كميات كبيرة من الفركتوز الذى يزيد من مستويات حمض اليوريك .
كما أنها تحتوى على كم كبير من السكر الذى يدمر فيتامين "B" الذي يؤدى نقصه في الجسم إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والتشنجات العضلية.
كما أنها تحوى مادة الكافيين التى تؤدى إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الحموضة كما تسبب مادة الكولا الأرق لدى الأطفال واضطرابات فى النوم وتؤدى إلى ضعف وهشاشة العظام .
ولاحتوائها على أحماض الفوسفوريك والكاربونيك تسبب تآكل طبقة المينا الحامية للأسنان ولاحتوائها على بيكربونات الصوديوم تسبب سرطان المرىء .
وأشارت الدراسة المنشورة فى دورية جمعية الطب الأمريكية أن تناول اكثر من عبوة واحدة يوميا من المشروبات الغازية بأنواعها قد يكون مصحوبا بزيادة فى مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل الى 48 فى المائة .
وأشارت دراسة أمريكية أجراها باحثون من المعهد الأمريكى لعلوم الصحة البيئية إلى أن كثرة تناول المشروبات الغازية يزيد من خطر الإصابة بقصور كلوى لاحتوائها على مادة حمض الفوسفور التى تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى .
ولهذا فإن المشروبات الغازية اللعينة بكل أنواعها هى أسلحة تدمير شامل تدمرنا على رغبة منا وبانسجام تام حيث أن المنظر المألوف فى جامعاتنا العربية هو وجود ساندوتش الهامبورجر فى اليد اليمنى و الكنز فى اليد اليسرى وكأنه شعار الجامعة ورمز العلم .
وتمتلأ الأكشاك ومحلات السوبر ماركت بهذه المشروبات بل أصبحت مشروباً رئيسياً فى مناسباتنا وأفراحنا وتلاشى المشروب الذى كان يصاحب أفراحنا ويعبر عن هذه الفرحة وهو (الشربات) والذى تغنى به الشعراء ويمثل جزءاً من الذاكرة الوطنية .
وهذا المشروبات الغازية القاتلة غير مرغوب فيها فى دول أوربا وأميركا وقد لاحظت ذلك حين إقامتى باليونان لمدة عامين حيث أن المشروب المفضل هو عصير البرتقال وفى حالة العطش بالشوارع يتم شراء زجاجات مياه معدنية ولا يشربون الكولا إلا نادراً ويباع بأسعار زهيدة فى السوبر ماركت ولا يقبل على شرائه إلا العرب .
وكذلك لا حظت حين زيارتى لأسبانيا لمدة شهر وبالتالى فإن هذا المشروب صنع خصيصاً لقتل الشعوب العربية والإسلامية الأكثر استهلاكاً له على مستوى العالم وكل هذا يزيد من الأموال التى تصب فى النهاية فى البنوك الصهيونية فى أوربا وأميركا والتى تمول أعمال القتل والتدمير لأطفال وشباب فلسطين .
كما تمول أعمال الاستيطان الصهيونى فى فلسطين والتطهير العرقى للشعب الفلسطينى وتمول الصناديق الصهيونية المخصصة لأعمال الحفر والتدمير أسفل المسجد الأقصى حتى ينهار ويتم تصفية القضية من أساسها قضية الأرض والشعب والمقدسات
إلي جانب ذلك فهي تمول المشاريع الصهيونية لإنشاء سدود عند منابع النيل والتلويح لدول المنبع بمشاريع وأموال لمجابهة شعب مصر وتجويعه والعبث فى مصدر الحياة والنماء لكل شعب مصر وهو ماء النيل.
وتمويل فضائيات وصحف ناطقة بالعربية لبث الفرقة وزرع المشاحنات بين أقطار الوطن العربى بل داخل القطر الواحد نفسه كما يحدث فى السودان ومصر ولبنان لتحقيق مبدأ فرق تسد.
وفرض قيود وشروط اقتصادية على البلدان العربية وإذلالها بالقروض ومضاعفة الربا والضغط عليها لتجويع وإفقار شعوبها.
وبهذا فكل مشروب كولا تشربه علاوة على أنه يدمرك شخصياً فأنت تشارك بدون ان تدري فى كل الجرائم الصهيونية الممولة من حصيلة هذا المشروب اللعين .
*أمين لجنة الإعلام بالاتحاد العام للآثاريين العرب مدير منطقة آثار نويبع