عمار بوقس لم أجد عنواناً لمقالتي هذه أجمل من هذا الشعار الذي اتخذته الجماهير السعودية عامة والهلالية خاصة لتوديع نجمها المحبوب الذي هتفت باسمه 18 عاماً ذلكم هو الأسطورة التي لن تتكرر (سامي عبدالله الجابر). قبل المباراة تحدث زميلي «عبدالله فلاته» عن «سامي الجابر» ووصفه بأنه لاعب الأربع نجوم ولكن بعد هذه المباراة وبعد هذا المهرجان الكبير اسمحوا لي أن أعطيه النجمة الخامسة فما رأيته من «سامي» في آخر مباراة له من حب وعشق للجماهير وخلق عالٍ لطالما عُرف به يجعله لاعب الخمس نجوم عن جدارة واسحقاق وكأنه لعب المونديال الخامس . أسماء تأتي وأسماء ترحل وأسماء ستبقى في الذاكرة ولن ينساها التاريخ يأتي في مقدمتها نجم النجوم «سامي الجابر».?في تظاهرة كبيرة ودعت الجماهير السعودية نجماً عزيزاً على قلوبها في ليلة احتفالية شارك فيها نجوم الأندية نجمهم المحبوب لحظاته الأخيرة في عالم المستديرة.. «مالك معاذ» من الأهلي «محمد نور» و»أحمد الدوخي» من الاتحاد «أسامة هوساوي» الهلالي الوحداوي «أحمد عطيف» من الشباب وعتبي كبير على النصر ورجالاته الذين غابوا في يوم حضر فيه الوفاء . ما المانع أن يشارك «سعد الحارثي» أو «أحمد البحري» في هذا المهرجان ففي النهاية مهما بلغ حجم المنافسة بين الناديين تبقى في النهاية مصلحة الكرة السعودية فوق كل اعتبار .?تعلل النصراويون بمباراتهم أمام الأهلي في حين لم يتردد الأخير في إرسال نجمه الأول «مالك معاذ» وهنا أرجو مراعاة فارق المسافات . مهما تحدثت عن «سامي الجابر» فلن أفيه حقه فأمجاده وإنجازاته أكبر من أن تختزل في صفحة أو كتاب أو مجلد لذا لا أملك إلا أن أقول وداعاً (9). هل رأيتم تلك الدهشة التي علت وجه «فيرجسون» بعد الهدف الثالث اشهد يا «فيرجسون» وسجل يا تاريخ أننا قادمون بهذه النجوم الواعدة إلى العالمية من أوسع أبوابها.شبكة راديو وتلفزيون العرب ظفرت بنجومية المهرجان التي حشدت له جميع إمكانياتها وما لفت نظري أكثر وجود المذيع الشاب «تركي عبدالواحد» في هذا المهرجان الكبير رغم أنه في بداية مشواره الإعلامي إلا أنه استطاع أن يحوز على ثقة المسؤولين والمؤكد أنه لم يحصل عليها إلا وهو أهل لها والطريق مفتوح لمواهبنا الإعلامية الشابة عبر شبكة التميز. لا مستحيل ...ما زالت أحكام الكرة تملي علينا قواعدها والقاعدة اليوم تقول لا يوجد كبير في عالم كرة القدم فكرة القدم تعطي من يعطيها حقها .?الثلاثاء الماضي لقن أشبال الإتي أشاوس الأهلي درساً في احترام الخصم كانوا في أمس الحاجة إليه فألف مبروك للإتي وحظاً أوفر للأهلي ومع ذلك أعود وأقول (ليس بعد)!! عن صحيفة المدينة السعودية 28/1/2008