صنعاء: صدر مؤخراص بالعاصمة اليمنية صنعاء عدد جديد من مجلة "انزياحات" المعنية بإبداعات وقضايا الادب والفكر والفن، وجاء العدد الثالث متضمناً العديد من الكتابات المتنوعة لكتاب وشعراء وساردين ومترجمين من اليمن وبلدان عربية أخرى ومقيمين في المهاجر. ووفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية خصصت المجلة عدد من صفحاتها لتناول تجربة الروائي السعودي عبده خال وروايته التي استحقت البوكر فكتبت عنه تحت عنوان "فطنة الروائي بخيال عبده خال..مبدعاً وإنساناً"، كما اصدرت في عددها الجديد ديوان "التنكيل بسيرة الحب" للشاعر المغربي لبكم الكنتاوي تصدرته مقدمة حملت عنوان "لبكم الكنتاوي.. عشبة العطش التي تروي فم الريح". وفي باب "الحوارات" تضمنت المجلة حواراً للروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، وبالاتفاق مع المترجم الجزائري جيلالي نجاري قامت بنشر ترجمته لحوار حديث مع المفكر الجزائري المعروف محمد اركون، وكذلك أعادت نشر حوار "هيدجر" الوحيد الذي خصصه للصحافة نقلاً عن "العرب والفكر العالمي" وبترجمة للكاتب والروائي والمترجم التونسي حسونة المصباحي، فيما كانت مجلة دير شبيجل الألمانية قد نشرت هذا الحوار المهم بعد أيام قليلة من وفاة هيدغر وفق وصيته. كما افردت المجلة فضاء للذاكرة حمل عنوان "نوستالجيا خضراء" حلق من خلاله الكاتب اليمني علوي السقاف، مستحضراً روح صديقه الشاعر الراحل نبيل السروري وبما يتوافق والذكرى الثالثة عشرة لرحيله، كما استحدثت "انزياحات" باباً إضافياً بعنوان "تجنيح آخر" نشرت فيه فصلاً من كتاب للمفكر والكاتب والأديب النمساوي الراحل ارنست فيشر. كما صم العدد قصائد وقص ونصوص لعديد من الشعراء وكتاب السرد اليمنيين والعرب، بينهم محمد عبد الوهاب الشيباني، محمد ادم، وجدي الاهدل، سمر دياب، حسن بلاسم، فاطمة الزهراء بنيس، سماح الشغدري، ايناس العباسي، محمد النبهان، فارس العلي، سمير عبد الفتاح، جوان تتر، وفائي ليلا، عياش يحياوي، وغيرهم كما ضم العدد أعمال فنية كنصوص بصرية موازية لعدد من التشكيليين والفوتوغرافيين عربا وعالميين، وقدم العدد أيضاً قصائد من العالم كاختيارات مترجمة من قبل الشاعر والمترجم اليمني عبد الحكيم الفقيه، إضافة إلى ترجمات خاصة أجراها الكاتب والفنان والمترجم اليمني علاء الدين البردوني لكل من الشاعرين الايطاليين يوجينيو مونتاله وبيير بازوليني، والفنان الروسي الراحل اسيلي كاندنسكي. واحتفى العدد الجديد بترجمة خاصة لمقتطفات من مجموعة الملائكة للشاعر الاسباني رفائيل البرتي أجراها وتألق فيها الشاعر والمترجم المعروف عبد الكريم كاصد، كذلك ضم العدد فصلين من روايتين جديدتين للمبدعين اليمنيين بسام شمس الدين ووليد دماج. أما في قسم متابعات فقد واصلت المجلة إضاءة الذاكرة عبر مقاربات من صحف ومواقع عن نماذج في مشهد الثقافة الإنسانية، وتجارب أدبية موضوعية ومكابدة لها رهاناتها وتحليقاتها الخاصة.