الرياض: صدر حديثاً العدد السابع والعشرون من مجلة "الجوبة" الثقافية ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية في منطقة الجوف السعودية، وضم العدد بين صفحاته العديد من الموضوعات والمقالات والدراسات وقراءات الكتب، كما اشتمل على ملفا خاصا بالقصة القصيرة جدا. ووفقاً لصحيفة "القدس العربي" وحول القصة القصيرة قال رئيس تحرير المجلة إبراهيم بن موسى الحميد أن هذا النوع من القصة ليست وليدة اليوم، لكن ما استجد فيها هو تقنياتها، وكثافتها وغرابتها وومضها السريع وأنها تهتم بالموضوع والفكرة دون الاهتمام بالشخوص، وتخلو من الغموض، والشخصية فيها تتحرك وفق فكرة وخيال القاص، لا وفق شكلها العام أو تركيبتها. وخلال الملف الذي خصصته "الجوبة" للقصة القصيرة جداً تناولت فيه نخبة من الكتاب هذا الجنس الأدبي الجديد ..لتضع المتلقي في الصورة من حيث نشأته، والتعريف به، وما تناوله النقاد بشأنه. كما ضم العدد الجديد من المجلة دراستين الاولى بعنوان "التجربة القصصية الجديدة في المغرب" لعبد الرحيم الخصار، والثانية بعنوان "الطفل وتربية الحس الجمالي" للأستاذ الدكتور بركات محمد مراد. و تدخل الجوبة في مواجهات أربع كانت الأولى مع الأستاذ الدكتور زغلول النجار أثناء زيارته لمنطقة الجوف بناء على دعوة من نادي الجوف الأدبي، والمواجهة الثانية كانت مع الشاعر والمترجم والكاتب الفلسطيني محمد حلمي الريشة، وجاءت المواجهة الثالثة مع الفنانة التشكيلية مروة كريدية التي ترى أن الفن عَصيّ على التعريف، وإنْ تجلى كمقاربة إبداعية لموسيقى الوجود، أما المواجهة الرابعة فقد جاءت مع القاصة السعودية شيمة الشمري. وفي باب "نوافذ" تناولت "الجوبة" مواضيع لكل من هويدا صالح في "أدب تفاعلي أم أدب تشعبي؟" وعلاء كعيد في "الشاعر السويسري برينو ميرسي ورحلة اكتشاف الآخر"، ومحمد الصفراني في "تجويد الشعر العربي الحديث: تشكيل السكت"، و"أزمة اللغة أم أزمة الإبداع؟" للدكتور محمود خلف الله، وأخيرا "منمنمات على جدران دمشق القديمة" لأشرف الخريبي. وجاءت المواضيع النقدية في المجلة كالتالي كتب هشام بنشاوي "ملامح الواقعية الشعرية في ( غرف للإيجار) لمحمد البساطي"، أما محمد أحمد بنيس فقد تناول "الرؤية الاغترابية في مجموعة ( تركت الأرض لآخرين) للشاعر نجيب مبارك"، وتناول خالد ربيع السيد "سحمي الهاجري في دراسته النقدية الموسعة (جدلية المتن والتشكيل: الطفرة الروائية في السعودية)". كما تضمن عدد "الجوبة" قصصا لكل من محمد معتصم وصبيحة شبر ومحمد صوانة وعبد السميع بنصابر وعبد الباقي يوسف ومنيرة صالح ونجوى عبد البر وعبير المقبل ولولوة العتيبي، وقصائد لكل من ياسر عثمان والسيد موسى البكري ونجاة الزباير وعلي التومي عباسي ولطفي زغلول وأحمد الخطيب وسعد الرفاعي.. كما تضمنت قراءات لديوان تعبير للشاعر عيد الخميسي ورواية الطائر الحر لهشام مشبال وأحلام لا تعرف التحليق للقاصة الجوفية إلهام البراهيم وقصائد حب نمساوية لتوفيق التونجي.