فقدت أسرة الاثار والتاريخ العربية واحدا من أنجب أبنائها، بوفاة الأثاري والمؤرخ العراقي الكبير الدكتور تقي الدباغ بعد صراع مع المرض بإحدي مستشفيات العاصمة الإنجليزية لندن. وكان الدباغ عضوا في جمعية المؤرخين والاثاريين العراقيين، وعضوا في اتحاد المؤرخين العرب، ونشر له العديد من البحوث والدراسات العلمية في المجلات العربية والأجنبية بالإضافة الي الكتب التي أثري بها المكتبة العربية والعالمية. ومن أبرز مؤلفات المؤرخ العراقي "تاريخ الآثار بحلقات الأشجار"، "الفكر الديني في آسيا الوسطى"، "مقدمة في علم الآثار"، "عصور ما قبل التاريخ"، "طرق التنقيبات الأثرية"، "الوطن العربي في العصور الحجرية"، "الفكر الديني القديم". وساهم الدباغ في تحرير موسوعات عديدة منها "موسوعة العراق في التاريخ"، "موسوعة حضارة العراق" التي طبعت بدار الحرية ببغداد في 13 مجلدا، و"موسوعة الموصل الحضارية" التي أصدرتها جامعة الموصل في خمس مجلدات. وكان الأثاري الكبير عاشقا لتراب العراق، وقد تخرج في دار المعلمين العالية ببغداد، وتخصص بالتاريخ وتخرج سنة 1949، وحصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة هارفارد الأمريكية، قبل أن يعود الي وطنه، وعمل استاذا بكلية الآداب والعلوم. شغل الدباغ منصب رئيس قسم الآثارلأكثر من 10 سنوات ثم أصبح عميدا لكلية الآداب، وترقي لمنصب نائب رئيس جامعة بغداد، ثم أمينا عاما لمجلسها، كما شغل منصب الأمين العام لجامعة بغداد.