اختارت لجنة جائزة "عثمان صبري للصداقة بين الشعوب" في دورتها الثالثة العراقي المفكر الأستاذ الدكتور منذر الفضل. ومنذر الفضل شخصية عربية عراقية ولد في مدينة النجف، مارس تدريس مادة القانون في جامعات ومعاهد كثيرة منها جامعة بغداد، جامعة مؤتة، جامعة عمَّان الأهلية، جامعة الزيتونة في الأردن، وكلية القانون والفقه المقارن في لندن وجامعة صلاح الدين في اقليم كردستان. وأشرف وناقش عديد من رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه بين عامي 1989 و2004. هذا فضلا عن أن له موقفاً سياسياً واضحاً من كل التطورات السياسية في العراق، فالتحق بالمعارضة العراقية عام 1991 وعمل معها ناشطاً في ميدان حقوق الإنسان ومسانداً لمشروع المحكمة الدولية لمحاكمة المجرمين العراقيين المسئولين عن الكوارث والحروب ضد الكرد وغيرهم، وفي المقدمة صدام حسين ورموز نظامه. وحسب بيان اللجنة كما نقلت صحيفة "المستقبل" اللبنانية "انصبت محاضراته في عشرات المؤتمرات الدولية التي انعقدت في دول عديدة مثل أمريكا والسويد وهولندا والنروج وبريطانيا وبولندا والدانمارك وألمانيا و فرنسا و أقليم كوردستان على قضية الكرد وكوردستان و الديمقراطية وحقوق الإنسان والفيدرالية وحقوق المرأة وسيادة القانون ومحاكمة المجرمين العراقيين وحرية التعبير". وللفضل عدد من المقالات والدراسات عن حقوق الشعب الكردي وجرائم إبادة الجنس البشري في الأنفال وحلبجة ومناطق أخرى من كردستان باللغات العربية والكردية والإنجليزية والسويدية والبولونية، ونال جائزة رئيس الوزراء في حكومة اقليم كردستان عن كتابه "دراسات في القضية الكوردية ومستقبل العراق" الذي طبع في السويد عام 2004 و أعيدت طباعته في اقليم كردستان عام 2005. كما أصدر في العام نفسه كتابه الآخر "من الأنفال إلى الاستقلال، شعب يصنع التاريخ". يذكر أن لجنة "جائزة عثمان صبري للصداقة بين الشعوب" تم تأسيسها عام 1998 من قبل مجموعة من الأدباء والمثقفين الكرد في دمشق وسرعان ما انتقلت إلى ألمانيا وذلك بعد المضايقات الأمنية، ومنذ ذلك الحين تختار في كل دورة من دوراتها واحدا من بين أصدقاء الشعب الكردي ل"تكريمه عرفانا بجميل صنيعه ونبل مواقفه في الدفاع عن الشعب الكردي".