واشنطن : يستطيع نوع من "الأميبا" القاتلة التي تعيش في البحيرات من الدخول إلى الجسم من خلال فتحة الأنف، ثم مهاجمة الدماغ، حيث تقتات عليه إلى أن يموت الإنسان، وهذا ليس مشهداً في أفلام الخيال العلمي، وإنما حقيقة واقعة أدت إلى مقتل ستة أمريكيين بينهم خمسة أولاد وشاب خلال العام الحالى . وبحسب شبكة " سي إن إن" الأخبارية الأمريكية فقد أثارت القضية قلق المسؤولين في الجهاز الصحي بالولاياتالمتحدة، ما دفعهم إلى توقع وقوع حالات جديدة في المستقبل .وقال الاختصاصي في الأمراض الناجمة عن الماء في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية، مايكل بيتش: "إن هذا الأمر على وجه التحديد يستحق المتابعة" . وحول هذه الأميبا، قال بيتش: "إنها نوع يفضل العيش في الأماكن الدافئة. وكلما ارتفعت درجات الحرارة، كان الوضع أفضل بالنسبة لها. وفي العقود المقبلة، ومع تواصل ارتفاع الحرارة، فإننا نتوقع أن نشهد مزيداً من هذه الحالات" . ووفقاً للمركز فإن الأميبا المتوحشة، التي يطلق عليها اسم "نجليريا فاولراي"، قتلت 23 شخصاً في الولاياتالمتحدة بين عامي 1995 و2004، بينما لاحظت السلطات الصحية الأمريكية وقوع ست حالات هذا العام، منها ثلاث في فلوريدا واثنتان في تكساس وسادسة في أريزونا . ورغم أن الإصابات الست وقعت في الولايات الجنوبية، إلا أن هذه الأميبا تعيش في كل البحيرات والينابيع الساخنة وحتى في برك السباحة، وتتغذى على الطحالب والبكتيريا في قاع البحيرات. وأوضح بيتش أن الناس يصابون بها عندما يكون الماء ضحلاً ويصلون إلى قاع البحيرة، وخاصة إذا سمح المرء بدخول الماء إلى جسمه عبر فتحة الأنف، حيث تدخل إلى الدماغ عبر العصب الشمي ثم تقوم بتدمير الخلايا فيما تشق طريقها نحو الدماغ، حيث تواصل عملية التدمير وتتغذى على خلايا الدماغ بشكل أساسى .