مصر.. إكتشاف أربعة آبار آثرية بمنطقة صان الحجر القاهرة : أسفرت الأعمال التنقيبية التي تجريها البعثة المصرية الفرنسية العاملة بمنطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية عن إكتشاف أربعة آبار آثرية يرجع تاريخها لعصر الأسرتين 25 و26 الفرعونيتين، وهي جزء من البحيرة المقدسة التي تم اكتشافها مؤخرا بمعبد الإله (موت) بمنطقة صان الحجر. إستخدمت في عمليات التطهير وتختلف الآبار المكتشفة في أشكالها، وفقاً للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. زاهى حواس, حيث أن إثنين منها على شكل دائري ويتراوح قطر كل منها ما بين 210 - 220 سم، أما الآخران على شكل مربع قطر كل منها حوالي متر تقريباً، ويعتقد أنها كانت تستخدم في عمليات التطهير وللإستخدامات اليومية لعامة الشعب. وعن البحيرة المقدسة تحدث محمد عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري, حيث أوضح أن المبنى شيد بالكتل الصخرية الجيرية الضخمة والتي تم إعادة إستخدامها من عدة مبان أخرى, وعليه نقوش خلابة باللغة الهيروغليفية إلى جانب المناظر والنصوص المختلفة التي توضح وتؤرخ للفترات التي إستخدمت بها هذه الصخور في مبان شيدت في عصري الأسرتين 21 و22 وحتى الأسرة 26. مشيراً إلي أن المجلس الأعلى للآثار مستمر في عملية تطوير منطقة صان الحجر والمعابد وإعدادها كمزارات سياحية وتهيئة المسارات اللازمة لزيارة هذه المنطقة الأثرية الهامة التي جاء الكشف عن هذه البحيرة ليعزز مكانتها في الخريطة السياحية. أهم الإكتشافات بالمنطقة ويعطى هذا الكشف معلومات تاريخية عن هذه الفترة خاصة بعد العثور على كنوز تانيس في الأربعينيات من القرن الماضي وتضم الكثير من التمائم والأدوات الذهبية في مقبرة الملك بيسونيس بما في ذلك قناع ذهبي مثل قناع توت عنخ آمون الذي عثر عليه في مقبرته بالأقصر بوادي الملوك, لذا يعد من أهم اكتشاف في هذه المنطقة. أما البحيرة فهى تعد من المقدسات الهامة عند المصريين القدماء وهى مخصصة لمعبد الآلهة "موت" زوجة الإله "آمون". وتتميز هذه البحيرة بأنها بحالة جيدة من الحفظ ودقة البناء طبقا للعقيدة المصرية القديمة وقد بنى المعبد لعبادة هذه الآلهة وابنها الطفل خونسو" وتم اكتشاف مبني البحيرة على عمق 12 مترا تحت سطح التل الأثري والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 30 مترا في بعض الأجزاء وتبلغ مساحة البحيرة التي عثر عليها 15 مترا طولا و12 مترا عرضا بارتفاع 5 أمتار ويصل سمك الجدار إلى متر و 70 سنتمترا. والبحيرة المقدسة هي الثانية التي يتم الكشف عنها في تانيس، حيث عثر على البحيرة الأولى عام 1928، وكانت مخصصة لمعبد الإله (آمون).