افتتح أمس الأول مهرجان «ربيع الشعر العربي» الذي تنظمه مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري وتستمر لمدة ثلاثة أيام تزامنا مع اليوم العالمي للشعر واحتفال دول عديدة بفكرة «ربيع الشعر» أو «ربيع الثقافة» في هذه الأيام الأخيرة من مارس. هذه الفكرة التي تبنتها المؤسسة، وأقامت فعالياتها في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، تعتبر وفقاً لجريدة "القبس" الكويتية نقلة مهمة في تحريك الراكد بأنشطة جديدة على الساحة الأدبية في الكويت، تفتح من خلالها مجموعة أسئلة عن المشهد الثقافي ذاته. ابتدأت فعاليات «ربيع الشعر العربي» في وقت مبكر من اليوم الأول بافتتاح معرض إصدارات الشعر العربي في الجمهورية العربية السورية، والذي احتوى على كتب ودراسات نقدية متعلقة بالشعر في سوريا كمساهمة من المؤسسة في احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008، إلى جانب مشاركة ثلاث دور كويتية. تلا ذلك افتتاح مهرجان «الربيع» بكلمة المؤسسة الراعية ألقاها أمين عام المؤسسة عبد العزيز السريع نيابة عن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الشاعر عبد العزيز البابطين موضحا فيها أن هذا المهرجان يتماشى مع أهداف المؤسسة في خدمة اللغة العربية عموما والشعر العربي خصوصا مبيّنا أن هذا النشاط «يشكل لبنة جديدة تضاف إلى ذلك البناء الذي أقامته المؤسسة منذ ما يقارب العشرين عاما من النشاط المتواصل». وأضاف حسبما ذكرت "القبس" أن اختيار انطلاقة هذا المهرجان من الكويت يؤكد دورها الذي دأبت عليه في احتضان الشعر والشعراء مشيرا إلى عدد من الشعراء الذين عاشوا في الكويت فترة من الزمن مثل بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وغيرهما، معربا عن الأمل في أن يتواصل هذا المهرجان في الأعوام المقبلة، وأن يغطي أكبر مساحة جغرافية من دول الوطن العربي. خمسة شعراء افتتحوا الأمسية الأولى، وشكوا همومهم للشعر.. «آهة من شاعر يتلظى»، «فيا شعر قل للعابثين»، «استقالة شاعر».. هذه الشكوى التقليدية من أوضاع العالم العربي غلبت على أجواء أمسية لم يزهر ورد ربيعها بعد. مواضيع عامة «سيّست» القصيدة وسردت بمباشرة خيبات جماهير الأمة العربية رغم غياب الجمهور، وأدخلتها «خريفا» مبكرا من دون أن تلمع في الداخل أسئلة الداخل الحقيقية. شارك في الأمسية الأولى وفقاً ل "القبس" الشعراء: خالد الشايجي من الكويت في قصيدتين «هموم شاعر» و«تداعيات» (الوحيدة التي عبرت عن فرحها في امسية ربيعية مبهجة). وأشجان هندي من السعودية في مجموعة من القصائد منها «اعتذارات»، «تحليق»، «لوحة عباد الشمس»، «شنق». وعلي الباز من مصر في قصيدتين هما «إشرافات» و«استقالة شاعر». كما قدم رضا رجب من سوريا ثلاث قصائد «قراءة في لامية المتنبي»، «شاعرة الشرق» و«صدى التداعيات». فيما قدمت روضة الحاج من السودان ثلاث قصائد هي «سلاما على الكويت» و«ضوء لأقبية السؤال» و«بلاغ امرأة عربية». تحليق الفراشةُ تنسجُ دفءَ علاقاتها بالزهور.، وأنسجُ بردي العلاقاتُ علقتها – في الخفاء. على خوف. ليل. الظنون.؛ فجرحتُ خدّي الفراشةُ ما خبأتء سرَّها للفراشة. أصحابُها ليس لي مثلها، ولها زوجُ أجنحةٍ ليت لي مثلها ليتني يا فراشةُ كنتُ الفراشةَ؛ بلاغ امرأة عربية قد كان يعرف كل أسراري الصغيرة كان يسمع كل همساتي وآهاتي ويعرف موعد الأشواق في صدري وميقات العروج قد كان اغلى ما ملكت لانه ما جاء من بيت الأناقة في حواضرهم ولا صنعوه من تركيبهم أو علقوه على مزادات العمارات الشواهق والبروج لكنه قد كان ما أهداه لي جدي وقال اللؤلؤ العربي حر يا ابنتي ويجيء من شط الخليج!! قراءة في لامية المتنبي أبا الطيب استثنيتُ صوتك إنهُ على موتنا قبل الأوان دليل فمن انت؟ قل من أنت في كل بلدة وكيف يُجيب السيف وهو كليلُ؟ وهل كان كافور اشد إهانة؟ وهل عز عند الآخرين نزيلُ؟ واصعب من غدر العدو وكذبه جفاء خليل القلب وهو خليلُ ومن أنت؟ أي الوارثين بملعب ولا شيء إلا الخوف فيه ظليلُ بلاد على قد المذلة فصلت وللروم فيها محتد وقبيلُ هموم شاعر بُعثرت أيامُنا وقوانا بيد أفاقةٍ وانهزامي كم من الأوطان باع حماها بيعة النخاس حر الذمام كل ذا من غيرةٍ تتهاوى كل يومٍ في حضيض الرغام وغدت أحلامنا في سبات فتولتها عتاة العرام بين أوطان لنا تتنادى ونفوسٍ وانياتٍ. سقام. كل شي مات فيهم وولى ما عدا ذلا بهم متنامي إشراقات عطف الله على عينيك.. بالحسن.. فزدني منهما.. عشقا وعطفا! أيها الظالم بالحسن.. تعالى الله.. .. ما أنشا.. لظلم الحسن ردفا! أيها الظالم بالحسن.. أنا اهواه.. .. زدني.. عل – بالطغيان أشفى! حُر.ّم الطغيان.. إلا عند عينيك..! .. فأحرقني بطغيانك.. لطفا! ادعُ ما شئت من الازهار.. والأطيار.. .. والنساك.. يأتينك صفا يشهدون السحر.. في عينيك.. موسيقى.. الهوى تعزف – بالأهداب – عزفا!