بغداد: رأى وزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف جمال رشيد، ان الزيادة في كميات المياه الواردة أخيراً من تركيا إلى العراق عبر نهر الفرات، من شأنها تأمين عمليات الري الأولية للمحاصيل الصيفية في المحافظات الواقعة على ضفافه إضافة إلى تحسين نوعية المياه. واعتبر في حديث إلى صحيفة "الحياة" ان الواردات المائية الداخلة إلى العراق عبر الفرات في منطقة حصيبة بلغت 360 متراً مكعباً في الثانية، وهي اقل من المعدل المطلوب، مشيراً إلى ان العراق كان يأمل في زيادة ضخ المياه في نهر الفرات من الجانب التركي بمعدل 500 متر مكعب في الثانية لتأمين الاحتياجات المائية في شكل معقول. لكنه دعا في الوقت ذاته إلى ترشيد استخدامات المياه، وعدم هدرها الى جانب تشجيع زراعة المحاصيل البديلة، الأقل استهلاكاً للمياه مقارنة بمحصول الأرز وإزالة التجاوزات على مشاريع الري والحصص المائية. وكان العراق أعلن في وقت سابق أن الجانب التركي قرر زيادة ضخ المياه في نهر الفرات بمقدار 130 متراً مكعباً في الثانية، ما يؤدي إلى تحسين محدود في كمية المياه الواردة إليه عبر الحدود وتساعد في تأمين الحصة المائية للزراعة الصيفية. وأشارت الوزارة إلى ان تجهيزات حوض نهر دجلة من المياه ستكون مؤمنة لكل الأغراض الزراعية والصناعية والمنزلية، أما تجهيزات حوض الفرات فستكون الأولوية فيها لتأمين مياه الشرب والزراعة. كما نُقل عن مستشار الوزارة محمد ضاري الشبلي تأكيده ان معدل الإيرادات المائية لنهر دجلة وروافده خلال 2009 هي إيرادات مقبولة وتفي بالمتطلبات المختلفة، على رغم انها اقل من المعدلات العامة، فيما اعتبر معدل الإيرادات المائية لنهر الفرات اقل بكثير من المعدل العام، وأضاف أن جزءاً كبيراً من المياه المخزونة في سد حديثة, غرب العراق, استخدم لري منطقة حوض الفرات نتيجة شح المياه خلال العام الماضي.