نظم الأسبوع الثقافي المغربي ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية، محاضرة للمفكر الدكتور كمال عبداللطيف بعنوان "أسئلة الحداثة في الفكر المغربي المعاصر: مواقف وإشكالات"، أكد فيها أن مفهوم الحداثة ملتبس، وأنه لم يعد مفهوما منتجا في التداول في ثقافتنا العربية، معبرا عن إدراكه بأن إسهام المغرب من خلال ما قدمه بعض المفكرين المغاربة، شارك في تجلية الكثير من اللبس الذي دار حول الحداثة. ووفقا لصحيفة "العرب القطرية" تحدث د.كمال عن مشروع الحداثة كمشروع لا يزال يتطلب مجهودا إضافيا، وأن معاركه لا تزال قائمة في المشهد السياسي المغربي. قائلا "أن تكون حداثيا، يعني أن تظل دائما في إعادة للنظر وإعادة للتركيب"، مشيرا إلى أن مشروع التحديث في المغرب بدأ بالتدرج، ذاكرا بعض النماذج مثل علال الفاسي، ومحمد بن الحسن الوزاني، والمهدي بن بركة. وقال إن هؤلاء نجد عندهم ما أسماه ب "جرثومة الحداثة"، و "نواة الحداثة"، لكن الكتابة عن الحداثة من منظور فلسفي تبدأ مع عبدالله العروي منذ 50 سنة. موضحا أن المشروع الفكري لعبدالله العروي حالة متميزة في المشهد الثقافي المغربي، بل في المشهد الثقافي العربي المعاصر. وأبرز أن مشروعه تميز بإصداره لمصنفات تميزت بخيارات فكرية قوية، وبناء نظري محكم، وأن العروي قد مارس حضورا فكريا تجاوز اليوم أربعة عقود، حيث شكلت دراساته الأولى في نهاية الستينيات وأبحاثه الصادرة في نهاية العقد الأول من القرن الحالي أكبر دليل على حضور غني وفعال في دروب الثقافة المغربية والفكر العربي المعاصر. ليصل إلى سنة 2008 عندما أصدر كتابه "السنة والإصلاح". وأشار د.كمال أنه لا يمكنك اليوم أن تعيش وأنت تخاصم ذاتك، بل عليك أن تعرف مكامن الضعف، وتبحث عن سبل إصلاح ذاتك.