كانبرا: يتوجه الناخبون الاستراليون الى صناديق الاقتراع اليوم السبت للمشاركة في الانتخابات العامة التي ستقرر مصير جون هوارد، الذي حكم البلاد للسنوات الاحدى عشرة الماضية. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" انه بينما يتنافس هوارد زعيم الحزب الليبرالي للفوز بفترة ولاية خامسة، تشير استطلاعات الرأي الى انه سيهزم على يد منافسه زعيم حزب العمال كيفن راد. إلا ان المعارضة العمالية بحاجة الى ان تتخلى اعداد كبيرة من الناخبين عن الحزب الليبرالي لتفوز بالمقاعد ال16 الضرورية لتمكينها من تشكيل حكومة اغلبية. يذكر ان التصويت في الانتخابات إجباري في استراليا، لذا فسيشارك في الاقتراع اكثر من 13.5 مليون ناخب. وكان هوارد البالغ من العمر 68 عاما قد حاول تقوية عزيمة مؤيديه في اليوم الاخير من حملته الانتخابية بالقول إن النصر لا زال ممكنا، حيث قال في مقابلة اذاعية:" اعتقد ان التيار بدأ ينقلب لصالحنا. استطيع ان اشعر بذلك من نبض الشارع" . إلا ان منافسه الديبلوماسي السابق كيفن راد البالغ من العمر 50 عاما تفوق عليه في كل استطلاعات الرأي طيلة الحملة الانتخابية. وفي اليوم الاخير من حملته، قال راد إن منافسه الليبرالي هوارد لا يشعر بمعاناة الاسر الاسترالية العاملة. كما حاول العماليون استغلال رفض حكومة هوارد التوقيع على اتفاقية كيوتو الخاصة بالتغير المناخي. من جانبه، جعل هوارد من سجله في ادارة اقتصاد البلاد محور حملته الانتخابية. وكانت ثلاثة استطلاعات مختلفة لآراء الناخبين نشرت نتائجها أمس الجمعة قد بينت تفوق راد على هوارد ولو بنسب مختلفة، ففي استطلاع اجرته مؤسسة "نيلسن" تفوق المرشح العمالي على رئيس الوزراء الحالي ب 14 نقطة مئوية، بينما كانت النسبة في استطلاع آخر اجرته مؤسسة "مورجان" 9 نقط مئوية. اما الاستطلاع الثالث الذي اجرته مؤسسة "جالاكسي"، فلم يتجاوز الفرق بين المرشحين ال 4 نقط. يذكر ان العماليين بحاجة الى ان يغير 4.8 في المائة من الناخبين توجهاتهم من اجل الفوز بالمقاعد التي تؤهلهم لتشكيل حكومة جديدة.