الكويت : أصبح لقب كأس أمير الكويت لكرة القدم محصوراً بين السالمية والقادسية ، بعد أن تأهلا إلي المباراة النهائية للبطولة بفوزهما علي العربي " حامل اللقب " ، والكويت علي التوالي ، في مباراتي الدور نصف النهائي . هذا وسيخوض الفائزان المباراة النهائية بعد غد الإثنين ، إذ سيحاول الفريقان تحقيق حلم الفوز بلقب البطولة ، حتى لا يخرجان من الموسم الحالي من دون تحقيق أي بطولة ، فيما يلعب الكويت مع العربي غداً لتحديد المركزين الثالث والرابع. في المباراة الأولى ، والتي أقيمت على ملعب محمد الحمد ، قدم فريق السالمية واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم ، وأكثرها إثارة ، أمام العربي ، حيث استطاع الأول تحقيق الفوز بفضل مجهودات لاعبه الكبير بشار عبد الله الذي حول تأخر فريقه في الشوط الأول 1 - 2 ، إلى فوز كبير 3 -2. تقدم السالمية بهدف مبكر في الدقيقة الأولى للمباراة من ركلة جزاء سجلها لاعبه حمد حربي ، قبل أن يقلب العربي النتيجة لصالحه في الشوط الأول بتسجيله هدفين متتاليين في الدقيقتين 17 ، 35 عن طريق اللاعب خالد خلف . وفي الشوط الثاني ، تمكن فريق السالمية من ترتيب أوراقه وتنظيمها ، وبالفعل نجح في قلب النتيجة لصالحه بتسجيله هدفين عن طريق مهاجمه المميز بشار عبد الله في الدقيقتين 71 ، 84 . وكان فريق العربي قد تأهل لنصف النهائي بعد فوزه على التضامن بهدفين مقابل هدف ، فيما جاء صعود السالمية للدور ذاته بصعوبة بالغة بعد فوزه على كاظمة بركلات الترجيح بنتيجة 4 - 2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل بأربعة أهداف لكل منهما . وفي المباراة الثانية ، والتي أقيمت علي استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة الرياضي ، تمكن القادسية من أن يخطو خطوة جديدة نحو الحصول على اللقب ، وإنقاذ موسمه من الضياع، بعد فوزه 1 - 0 في الوقت الإضافي على الكويت الذي كان يسعى لإحراز لقبه الثاني هذا الموسم بعد خروجه المبكر من بطولة ولي العهد. جاء هدف الفوز للقادسية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني للمباراة ، من كرة جانبية سددها بدر المطوع لترتطم بمدافع الكويت البحريني حسين بابا، وتخدع حارس المرمى خالد الفضلي الذي أدخلها بالخطأ في شباكه. قدم الفريقان عرضاً متوسط المستوى في الشوط الأول بسبب الإلتزام بالأداء التكتيكي على حساب الأداء الجمالي ، ووضح مدى تمسك الفريقين بالحرص والتحفظ الشديد على عدم دخول أي هدف في مرمى كل منهما ، ولذلك كانت هناك كثافة عددية من لاعبي الفريقين في وسط الملعب للسيطرة على منطقة المناورات ، فاعتمد الكويت على المهارة الفردية لفرج لهيب مقابل تركيز القادسية على مهارة بدر المطوع لتخليص المباراة ، ولكنهما لم يجدا المساندة الهجومية المطلوبة. وفي الشوط الثاني ، استمر حرص الفريقين على تأمين منطقة المرمى على حساب المحاولات الهجومية، ودفع الكويت بالمحترف البحريني طلال يوسف بدلاً من إبراهيم شهاب المصاب، وشارك تراوري مع القادسية بدلاً من فوزي بشير دون أن يتغير أسلوب الفريقين، وبالرغم من الفرص القليلة التي أتيحت للفريقين، فإنهما لم يتمكنا من إحراز أيه أهداف ليحتكما للشوطين الإضافيين، وينجح القادسية في نهايتهما في خطف هدف الفوز والصعود للنهائي. وكان الكويت قد تأهل إلى الدور نصف النهائي، بعد أن جنبته القرعة خوض الدور التمهيدي للمسابقة ، باعتباره حامل لقب الدوري في الموسم الماضي ، ثم فوزه على الشباب في الدور ربع النهائي بخمسة أهداف دون رد ، فيما جاء صعود القادسية بعد فوزه في الدور التمهيدي بصعوبة على الفحيحيل بهدفين مقابل هدف ، واكتساحه الصليخات بخمسة أهداف دون مقابل في دور الثمانية.