الكويت: أصدرت محكمة الجنايات حكما يقضى بمعاقبة "كويتية" أشعلت حريق فى خيمة زفاف مطلقها بمنطقة العيون بمحافظة الجهراء فى أغسطس/آب الماضى مما أدى إلى وفاة 57 شخصا مابين نساء وأطفال وإصابة العشرات بجروح، بالإعدام شنقا بعد ادانتها بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد وباشعال حريق بنية القتل، ويمكن لنصرة العنيزي استئناف الحكم . وتعود أحداث الواقعة البشعة إلى 15 أغسطس 2009 عندما تمكنت السلطات الأمنية بالكويت من كشف غموض الحادث الذى أودى بحياة 57 شحصا مابين نساء وأطفال وإصابة العشرات بجروح، حيث أكدت تحريات الأدلة الجنائية أن مطلقة العريس وتدعى نصرة محمد العنزي "23 عاما" وأم ولديه، هي مرتكبة الحادث وأنها أقدمت على فعلتها بفعل الغيرة والانتقام. وذكرت مصادر أمنية وقتها أن إحدى الخادمات شاهدت مرتكبة الحادث وهي تسكب مادة تشبه البنزين على خيمة العرس وبعدها اشتعلت النيران، واشارت إلى أن الخادمة تناقلت ما رأته مع خادمات المنازل المجاورة، وخلال تكثيف المباحث الجنائية تحرياتها توصلت إلى أول الخيط والذي تتبعته حتى توصلت إلى الجانية التي قدمت اعترافات تفصيلية أمام المباحث . وقال رئيس جهاز الإطفاء حينذاك :" إن ما بين 150 و180 شخصا كانوا في الخيمة عند اندلاع الحريق ولم يبق منها سوى هيكلها الحديدي أمام المنزل الذي احتفل فيه بالزفاف، وتضررت سيارة واحدة على الأقل من جراء الحريق، وسقط عدد من الضحايا نتيجة حالة الهلع التي أصابت المدعوين من جراء اندلاع الحريق، وسارع أهالي الضحايا إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى المنزل خشية التقاط وسائل الإعلام صوراً لبناتهم ونسائهم . وقد وجهت النيابة العامة للمتهمة تهمتي الحريق العمد والقتل العمد لضحايا الحريق بأن أعدت مادة قابلة للاشتعال "بنزين" ومصدرا حراريا "عود ثقاب" وما أن تيقنت من وجود الضحايا داخل خيمة الحفل التي أعدها زوجها للاحتفال بزواجه من أخرى حتى فاجأتهن بأن سكبت المادة البترولية على الخيمة وأضرمت النار منها وبالمجني عليهن قاصدة قتلهن محدثة الإصابات الموصوفة في التحقيقات والتي أودت بحياتهن، وأحالتها إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم . وكانت نصرة العنزي قد إعتقلت بعد يوم من الحريق الذي أتى على خيمة العرس بالكامل، وقالت المتهمة بعد أيام من القبض عليها إنها ستقاضى وزارة الداخلية بسبب سوء معاملتها التى قالت إنها أدت إلى إجهاضها، وأنكرت أمام قاضي المعارضات قيامها بحرق خيمة العرس وأكدت أنها بريئة وانها كانت في منزل عائلتها ليلة حدوث الجريمة وأن إعترافاتها الاولية كانت نتيجة الصدمة.