«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمم إفريقيا 2008.."صقور الجديان" تبحث عن استعادة أمجاد الماضي
نشر في محيط يوم 19 - 01 - 2008


"صقور الجديان" تبحث عن استعادة أمجاد الماضي
تعد الكرة السودانية أحد الدعائم الأربعة التي قامت عليها كرة القدم الأفريقية، بعد أن اجتمعت مع مصر وأثيوبيا وجنوب إفريقيا لتشكل نواة الإتحاد الأفريقي والذي اتخذ من مصر مقر له، ولم تكتفي بدورها في تأسيس الاتحاد القاري فحملت علي أكتافها احتضان أول بطولة الأمم الأفريقية علي ملاعبها في أواخر خمسينيات القرن الماضي، لتتولد من رحم الفقر الأفريقي ثالث أقوي بطولة في العالم.

إعداد هيثم هلال

وعلي الرغم من الريادة القارية في عالم كرة القدم عجزت السودان عن فرض نفسها كأحد القوي الكروية في القارة السمراء بل اكتفت مع جارتها إثيوبيا بالتأسيس والمشاركة في النسخ الأولي من البطولة قبل ان تترك الساحة للقوي الجديدة في القارة السمراء وتتراجع الي المركز الأخيرة، كخطوة أولي في طريق الابتعاد والاختفاء عن الساحة الأفريقية لفترة زادت بسبعة أعوام عن الربع قرن قبل أن تعود مجددا لتظهر في نهائيات الأمم الإفريقية غانا 2008.

إنطلاقة قوية وإختفاء تام

يعتبر الاتحاد السوداني لكرة القدم من أوائل الاتحادات الأهلية التي ظهرت في القارة السمراء، حيث تأسس اتحاد الكرة السوداني في عام 1936، وكما كانت من أوائل الدول الأفريقية في تأسيس مرجعية لكرة القدم، كانت كذلك سباقه في الانضمام الي البيت الدولي للعبة فأصبحت عضوا في الاتحاد الدولي "الفيفا" عام 1947.

وبالرغم من هذه الأسبقية خاض المنتخب السوداني الملقب ب"صقور الجديان" أولي مبارياته بعد 19 عاما من تأسيس الاتحاد وبالتحديد أمام منتخب إثيوبيا علي ملعب أم درمان في عام 1955، لتنطلق من هذا التاريخ الي رحلة في الملاعب الأفريقية سجلت خلالها حضورا قويا علي الرغم من قلة المشاركات في البطولة القارية، والتي لا تتعدي ست مشاركات.

هيثم مصطفي
جاء أولي مشاركات السودان في الكرنفال الإفريقي في عام 1957 مع أول بطولة تقام في القارة السمراء وجاءت تلك الانطلاقة علي ملاعبها ولكنها لم تستفد من عاملي الأرض والجمهور واكتفت بالمركز الثالث خلف المنتخب المصري "البطل" والمنتخب الإثيوبي، وجاءت أخر مشاركات أبناء وادي النيل في بطولة عام 1976 في أثيوبيا ولكنها ودعت البطولة من دورها الأول لتتواري بعدها عن الأنظار، حتي بعثت مجددا من أعماق التاريخ الأفريقي لتظهر في المونديال القاري بعد 32 عاما في غانا 2008.

وبين الظهور الأول والإطلالة الأخيرة استطاع صقور الجديان أن يسطروا اسم بلادهم ضمن عظماء القارة الذين تمكنوا من حصد اللقب، عندما توجت باللقب علي ملعبها وبين أنصارها في نسختها السابعة في عام 1970 في العصر الذهبي للكرة السودانية بهدف ثمين أحرزه حسبو الصغير في المرمي الغاني "الذي كان يخوض النهائي الرابع له علي التوالي"..والغريب في هذا التتويج أن المنتخب السوداني عبر الي نصف نهائي البطولة من عنق الزجاجة كثاني المجموعة بفارق الأهداف أمام المنتخب الكاميروني وخلف المنتخب الايفواري، لتواجه المنتخب المصري وتواصل التألق وتهزمه بهدفين مقابل هدف وتصعد في المحطة النهائية الي منصة التتويج.

وخلال المشاركات الست لصقور الجديان اعتلي القمة في مناسبة وحيدة في عام 1970، واحتل المركز الثاني مرتين في عام 1959 في النسخة الثانية للبطولة من أصل ثلاث منتخبات مشاركة في البطولة، وفي عام 1963 خلف المنتخب الغاني، وجاء في المركز الثالث في عام 1957 في البطولة الأولي ولكنه في الوقت نفسه يعد الأخير، وفي المشاركات الثالثة الباقية كان يكتفي بشرف الوصول دون شرف الاستمرار.

ويتحمل قرار "الرياضة الجماهيرية" مسئولية انهيار الكرة السودانية طوال الحقبة الماضية، والذي أعلن عن إلغاء منافسات كرة القدم بالسودان فيهاجر نجوم اللعبة إلى الخارج ويتألقون في الدوريات العربية والأفريقية ويقرر عدد ليس بالقليل الاعتزال مبكرا لتصاب الكرة في "القطر الجنوبي" في مقتل، وحاول المسئولين إحياء الكرة السودانية وبعثها من الموات وتقرر إلغاء القرار، إلا أنهم عجزوا عن عودة الكرة السودانية الي مسارها الطبيعي بعد أن ساهمت الحروب الخارجية والنزاعات الداخلية بدورها في القضاء البقية الباقية.

وطوال الغياب الطويل عن المونديال القاري حاول أبناء وادي النيل المناوشة من بعيد والإعلان عن وجودهم ولو من بعيد، فتمكنوا من الحصول علي لقب بطولة شرق ووسط أفريقيا "سيكافا" في عام 1980، ثم عادوا مجددا في عصر النهضة الحديث للكرة السودانية وأضافوا اللقب الثاني عام 2006.

السودان والبطولات العالمية

تدريبات المنتخب السوداني
لم يبتسم الحظ للسودان في تصفيات كأس العالم، كما تخلي عنها كثيرا في بطولات إفريقيا، فكانت تصفيات مونديال 1958 بالسويد هي الأقرب لصقور الجديان للظهور وسط الكبار، ولكن تخلي عنهم نظام البطولة –والذي كان يقضي بمنح نصف مقعد للممثل إفريقيا، بمواجهة ممثل أسيا- لتصبح السودان في مواجهة الكيان الصهيوني –وكان يلعب ضمن فرق أسيا- فأعلن السودان انسحابه من تلك المواجهة، والتخلي عن حلم المونديال.

وحاول أبناء السودان التأهل الي نهائيات كأس العالم، واقترب كثيرا في التصفيات الإفريقية لعام 1970 ولكنه عاد مجددا ليفقد مقعده لصالح المغرب بعد دورة ثلاثية حرمته من الصعود، وفي تصفيات 1990 كان الفريق السوداني علي بعد خطوة وحيدة من التأهل ولكن حرمه هدف وحيد من تحقيق حلمه العالمي بعد خسارته أمام منتخب الكاميرون ذهابا بهدفين نظيفين في ياوندى، وتغلبه بهدف يتيم إيابا ليفشل في التأهل، ودون ذلك لم ينجح السودان في تقديم مردود قوي في التصفيات القارية المؤهلة للمونديال.
ونجحت السودان في التأهل الي الألعاب الأولمبية من خلال دورة ميونيخ عام 1972، وأوقعتها القرعة في مجموعة واحدة الي جوار الاتحاد السوفيتي والمكسيك وبورما ولكنه ودع البطولة من دورها الأول، كما نجح منتخب الناشئين في التأهل الي مونديال 1991 والذي أقيم في ايطاليا ومثل سابقه غادر البطولة من دورها التمهيدي.

الأندية السودانية في أدغال إفريقيا

وعلي صعيد الأندية السودانية فيمثل فريقي الهلال والمريخ رافدي الكرة وحاملي لواء الدفاع عنها في أدغال القارة السمراء، ويعد الثنائي السوداني من أكابر أندية القارة علي الرغم من قلة رصيدهم القاري من الألقاب والذي لا يتعدي لقب وحيد للمريخ سجله قبل 19 عاما في بطولة أبطال الكؤوس الإفريقية عام 1989 علي حساب بندل يونايتد النيجيري، بخلال تأهل غريمه اللدود الهلال الي نهائي أبطال الدوري الأفريقي عام 1987 وذهب اللقب للأهلي المصري، وعام 1992 وذهب اللقب للوداد البيضاوي المغربي.

محمدعبدالله مازدا
ومع انتفاضة الكرة السودانية مؤخرا نجح الهلال في تقديم أقوي العروض في دوري رابطة الأبطال في نسختها الأخيرة وحقق انتصارات كبيرة علي عظماء الكرة الأهلي والزمالك المصريين والترجي والنجم التونسيين واسيك الايفواري، قبل أن تتوقف مغامرته عند الدور نصف النهائي ويصبح أول فريق سوداني يصل الي هذا الدور في النظام الجديد للبطولة، وفي الكونفدرالية الإفريقية لنفس العام وصل المريخ الي نهائي البطولة بأداء راقي ونتائج رائعة ولكنه فقد اللقب لصالح الصفاقسي الرياضي التونسي.
عبد الله مازدا رحلة البحث عن التاريخ
يسعي محمد عبد الله مازدا الي صنع سيرة ذاتية له كمدرب وطني ناجح يمكنه قيادة المنتخب السوداني الي اقتحام الساحة الإفريقية بقوة وإعادة أمجاد الكرة السودانية التي اعتلت في يوم من الايام عرش القارة السمراء.

وجاء مازدا علي رأس الجهاز الفني للمنتخب بعد أن كان الرجل الثاني في الجهاز الفني لفريق المريخ خلف الخبير الألماني أتوفيستر المدير الفني الحالي لمنتخب الكاميرون، وساهم في تأهل المريخ الي التأهل الي نهائي كأس الكونفيدرالية في النسخة الأخيرة ولكنه فقد اللقب لصالح الصفاقسي التونسي، وقاده بعد إقالة أتوفيستر للتتويج بلقب الكأس السودانية.

وعلي الرغم من المعاناة التي يلقاها مازدا من بعض الأقلام الرياضية في السودان الي أنه نجح في قيادة المنتخب الي النهائيات القارية بعد غياب طويل في مجموعة ضمت المنتخب التونسي، ويسعي الي مواصلة الحلم الذي بدأه مع المنتخب وتقديم مردود طيب في بطولة غانا 2008.

هيثم مصطفي الأمير الذي تعقد عليه الأمال

هيثم مصطفي
تعقد الجماهير السودانية أمالأ عريضة علي أمير الكرة وقائد الفريق هيثم مصطفي في تخطي عقبة المجموعة القوية بالنهائيات القارية، والوصول في البطولة الي أبعد مدي في ظل المستوي المتميز الذي وصلت له كرة القدم في الإقليم الجنوبي في الآونة الأخيرة.

ويعد قائد المنتخب السوداني واحد من أفضل اللاعب الذين أنجبتهم الملاعب السودانية عبر تاريخها الطويل، حيث يعد قائد محنك في وسط الملعب ومحطة ثابتة لزملاءه بما يمتلكه من إمكانيات فنية ومهارية كبيرة في هذا المركز.

ولد هيثم مصطفى الملقب ب"البرنس" في 19 يوليو 1977م وبدأ حياته الاحترافية في فريق الأمير البحراوي ليعلن عن ميلاد لعب مميز يمتلك موهبة حقيقية لفتت اليها أنظار أندية القمة لينضم في عام 1995 إلي نادي الهلال وينطلق الي عالم الشهرة والنجومية.

ويحمل هيثم شارة القيادة للمنتخب السوداني لما يقرب من خمس سنوات، قاده حلالها لحصد لقب كأس شرق ووسط إفريقيا "سيكافا" للمنتخبات عام 2006 في أثيوبيا، والتأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا غانا 2008 بعد غياب دام 32 عاما.
وبقميص الهلال قاد "البرنس" فريقه لحصد الدوري السوداني 7 مرات والكأس السودانية أربع مرات، بالإضافة الي احتلال المركز الثاني في كأس الكؤوس العربية عام 2002 بتونس، والمركز الثالث في دوري أبطال العرب عام 2006.

بطاقة اللاعب
تاريخ الميلاد : 19 يوليو 1977
القميص رقم : 8
الطول: 173 سم
الوزن :68كجم
المركز: لاعب وسط
النادي الحالي : الهلال (السودان)
الأندية التي لعب لها :
الأمير البحراوي ناشئا- 1995
الهلال السوداني 1995 ولازال في صفوفه حتي الآن

فيصل عجب ماكينة الأهداف السودانية

يعد فيصل عجب من أفضل مهاجمي الكرة الأفريقية، وأحد أبرز هدافي المنتخب السوداني بقدراته العالية علي اختراق دفاعات المنافسين والوصول الي مرمي الخصم من أقصر الطرق وتسجيل الأهداف من أنصاف الفرص.

بدأ فيصل العجب سيدو تية (31 عاما) حياته الكروية في رابطة المنتصر والذي أعلن عن نجم جديد في سماء الكرة السودانية لينتقل إلي صفوف فريق كوبر في عام 1993 وكان ثالث أفضل الأندية السودانية وتمكن العجب من لفت الأنظار إليه بشكل ليدخل ناديا القمة "الهلال والمريخ" في صراع مثير لضم النجم الجديد.

ومع انطلاق عام 1997 كان العجب ضمن صفوف المريخ أحد قلاع الكرة الإفريقية ومنه أصبح العجب أحد الأعمدة الرئيسية في صفوف المنتخب السوداني وهو ما ترجمه علي أرض الملعب بعد أن قاد فريقه بكفاءة واقتدار، للتأهل الي نهائيات الأمم الإفريقية بعد غياب طويل، وتوج هدافا لفريقه في التصفيات برصيد 5 أهداف مؤثرة من أصل 13 هدف أحرزها فريقه.
وتأمل الجماهير السودانية أن تواصل ماكينة الأهداف مسيرتها في النهائيات القارية والتخطي بصقور الجديان عقبة المجموعة الثالثة.

بطاقة اللاعب
تاريخ الميلاد : 1976
القميص رقم : 17
المركز: مهاجم
النادي الحالي : المريخ (السودان)
الأندية التي لعب لها :
رابطة المنتصر ناشئا- 1993
كوبر السوداني 1993 - 1997
المريخ السوداني 1997 ولازال في صفوفه حتي الآن

الكتيبة السودانية في النهائيات القارية

المنتخب السوداني
وتضم تشكيلة المنتخب السوداني المعز محجوب (الهلال) وبهاء الدين محمد عبد الله وأكرم الهادي سالم (المريخ) لحراسة المرمي.
علاء الدين جبريل وريتشارد جاستين وخالد حسن (الهلال) وأحمد الباشا ومحمد علي سفاري وأمير دامر (المريخ) لخط الدفاع.
مجاهد أحمد محمد وبدر الدين قلق (المريخ) وهيثم مصطفي وعلاء الدين يوسف وحمود البشير وعمر بخيت وموسي طيب وسيف مساوي ومهند الطاهر وحسن إسحاق كورونجو (الهلال) لخط الوسط.
هيثم طمبل وعبد الحميد السعودي وفيصل عجب وعلاء الدين بابكر (المريخ) في خط الهجوم.

مشوار المنتخب السوداني في التصفيات

تأهل المنتخب التونسي الي نهائيات الأمم الإفريقية بغانا قبل مباريات الجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة والتي تضم تونس وسيشل وموريشيوس، وفجر مفاجأة كبيرة باعتلائه صدارة المجموعة علي حساب المنتخب التونسي الذي اكتفي بالتأهل كأفضل ثاني.

وحصد المنتخب الملقب ب "صقور الجديان" 15 نقطة في مشوار التصفيات جمعها من الفوز في 5 مباريات، وتلقي هزيمة وحيدة كانت أمام الفريق التونسي في رادس بتونس بهدف نظيف من نيران صديقة أحرزه ريتشارد جاستين في مرماه ولم يتعادل الفريق في أي مباراة، واحرز الهجوم السوداني 13 هدف، بينما تلقت شباكه 4 أهدف.

وجاءت نتائج السودان في التصفيات علي النحو التالي:
السودان × سيشل 3-0 (بدر الدين قلق، هيثم طمبل "هدفين")
تونس × السودان 1-0
موريشيوس × السودان 1-2 (فيصل عجب "هدفين")
السودان × موريشيوس 3-0 (ريشارد جاستين "هدفين" وفيصل عجب)
سيشل × السودان 0-2 (فيصل عجب، هيثم طمبل)
السودان × تونس 3-2 (علاء الدين بابكر، فيصل عجب، موسي طيب)

حظوظ المنتخب السوداني في غانا 2008

حتفالات جماهير السودان بتاهل منتخب بيلادها
أوقعت القرعة المنتخب السوداني في مجموعة صعبة الي جوار إثنين من القوي الكروية في القارة الإفريقية حيث المنتخب المصري حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، والأسد الكاميروني صاحب الأربع ألقاب، بالإضافة الي تماسيح زامبيا وما تمثله من حضور قوي في كل بطولة.

وأصبح يتعين علي المنتخب السوداني الذي يعيش أفضل حالاته الكروية منذ 30 عاما أن يحقق المفاجأة في المجموعة الثالثة ويحجز بطاقة التأهل الي الدور الثاني، وهو أمر إستبعده أغلب المراقبون لحال المنتخبات الأربعة في المجموعة ورشحت مصر والكاميرون للمواصلة المشوار، في ظل الإعداد الهزيل الذي خاضه المنتخب السوداني استعدادا للبطولة.

ومني صقور الجديان من هزائم مذلة في فترة الأعداد التي خاضها بمدينة ملقا الإسبانية، بخماسية أمام نادي جنك البلجيكي، وسداسية أمام غينيا، وسقط أمام نيجيريا بهدفين، وهو ما رسم صورة قاتمة لمصير الفريق السوداني في النهائيات، والقي بظلاله علي الترشيحات المعلقة بالمجموعة الثالثة.

ولكن يبقي الأمل الوحيد للسودان في قلب أوراق المجموعة والتأهل علي حساب أحد المنتخبين الكبيرين، ولكن دون أن يذهب الي أبعد من ذلك في البطولة، لتتوقف المغامرة السودانية عند دور الثمانية، وهو الأمر الذي ذهب اليه أكثر المتفائلين من أنصار الفريق، وإن كان يبتعد كثيرا عن أرض الواقع، من خلال قراءة سريعة لفارق التاريخ والامكانيات.

السودان علي الخريطة الإفريقية
تقع السودان في شمال شرق القارة السمراء علي ساحل البحر الأحمر وتحتل شطراً كبيراً من وادى النيل حيث يحدها من الشرق مع إثيوبيا واريتريا، ويحدها من الشمال قطرها الشمالي "مصر" التي ترتبط معها بعلاقات تجارية وثقافية وسياسية منذ الأزل، وأطلق عليها قدماء المصريين " أرض الأرواح " أو " أرض الله " لما تملكه من خيرات وما تتمتع به من خصوبة، وتشترك في شمالها الغربي بحدود صغيرة مع ليبيا، ويحدها غربا تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، ومن الجنوب كينيا وأوغندا والكنغو الديمقراطية.
هيثم طمبل
وتعد السودان أكبر البلدان الأفريقية مساحة حيث تمتد أراضيها في 2,503,890 كم2 تحتل منها المياه على 5 % لتكسب الأراضي السودانية خصوبة وتمنحها تربة متميزة، وعاصمتها هي مدينة الخرطوم، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية، وعملتها هي الجنية السوداني، ويقترب تعداد السكان بها من 50 مليون نسمة
يعود التاريخ السوداني الي ألاف السنين ويرتبط ارتباطا وثيقا بالحضارة المصرية القديمة حيث خضعت بالكامل للحكم المصري لما يزيد علي سبعة قرون وأصبحت جزأ لا يتجزأ من الأراضي المصرية.
وعلي هذا النحو صارت مصر والسودان كيانا واحدا عبر التاريخ الطويل وان شهد بعض عصور الانفصال وفك الارتباط إلا أنها كان سريعا ما يلبثا أن يعودا وطنا واحدا يضم الإقليم الشمالي والإقليم الجنوبي، حتي عصر الدولة الحديثة المصرية والتي اسسها محمد علي باشا فشهدت السودان تطويرا في كافة نواحي الحياة تعليما وتسليحا وصحة، حتي جاء الاحتلال الإنجليزي لمصر والسودان ليقلص النفوذ المصري في الإقليم الجنوبي.
وعانت السودان كثيرا من نير الاحتلال الإنجليزي الذي استنفذ ثرواتها شأنها شأن نصفها العلوي مصر قبل أن تحصل علي استقلالها في 1 من شهر يناير عام 1956، عقب قيام الضباط الأحرار في مصر بثورة ضد الحكم الملكي في عام 1952، لتدخل في مفاوضات من اجل جلاء الاحتلال البريطاني وتحصل السودان علي حق تقرير المصير لتنطلق مع نسمات الحرية في سباق مع الزمن لمواكبة ركب العالم المتقدم سياسيا واقتصاديا ورياضيا، فتتقدم خطوة وتعيدها الحروب والنزعات الداخلية خطوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.