لأول مرة في بلد عربي وأفريقي تم افتتاح "معرض كنوز الصين" بمتحف قرطاج شمال العاصمة التونسية، والذي تستضيفه الخضراء حتي الثامن من أغسطس القادم في إطار المساعي الصينية لمزيد من الانفتاح والتواصل مع الشمال الأفريقي. وأكدت لي بافيان سفيرة بكينبتونس في تصريحات أبرزتها قناة "الجزيرة" القطرية أن المعرض يقام بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال45 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويمنح زواره فرصة للاطلاع على الكنوز الأثرية الصينية. وتعد من أبرز مقتنيات المعرض افتتحه وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي قطعة أثرية تم اكتشفها عام 1974وهي عبارة عن تماثيل مصنوعة من الطين لمحاربين عثر عليها بمقبرة الأمبراطور كين موحد الصين وباني سور الصين العظيم. وأبدي الباسطي ارتياحه لإقامة المعرض الصيني لأول مرة على أرض عربية وأفريقية هي تونس العريقة بأمجادها وحضارتها الضاربة جذورها في عمق التاريخ، مؤكدا علي عمق العلاقات الصينية التونسية والتي ستعقد كذلك ندوة دولية بالعاصمة لإبراز العلاقة بين الحضارتين الصينية والعربية. ويضم المعرض سبعين قطعة أثرية قيمة تمثل تاريخ وحضارة الصين القديمة، تم انتقاؤها بعناية من مجموعات من بين عشر أبرز متاحف صينية، ولوحات فينة تختزل تراثا صينيا يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد الي جانب أدوات وأزياء ترجع الي ذات الحقبة.