أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أن المنظمة حققت إنجازاتٍ مهمةً من بينها الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، التي جددت مضامينها، حتى تساير المتغيرات العالمية، وتستجيب لمتطلبات التجديد والتحديث في المجتمعات العربية الإسلامية. وأشار في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام التاسع عشر لمنظمة "ألكسو" صباح اليوم في تونس، إلى أن الإيسيسكو أعدت "استراتيجية تطوير التربية في البلاد الإسلامية"، و"استراتيجية تطوير التعليم الجامعي في العالم الإسلامي"، و"استراتيجية التكافل الثقافي في العالم الإسلامي" التي تعدُّ تكملةً للاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي. وذكر أن الإيسيسكو أولت قطاع العلوم عنايةً خاصةً، نتج عنها إعداد استراتيجيات مهمة تهدف إلى تطوير العلوم التطبيقية واستخدام التقانة المتقدمة، منها "استراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار"، و"استراتيجية تدبير الموارد المائية" و"استراتيجية تطوير التكنولوجيا الحيوية". وقال التويجري إن الأزمات السياسية والاقتصادية المتعددة التي يتخبط فيها عالم اليوم وتَصَاعُد موجة الكراهية والخوف من الإسلام في الغرب، تنذر بانعكاسات سلبية على مستقبل المجتمعات الإنسانية، خصوصاً مجتمعات الدول النامية التي يدخل ضمنها الوطن العربي والعالم الإسلامي مما يدفعنا إلى أن نبذل قصارى جهودنا للنهوض بالتربية والتعليم، بتطوير نظمهما وتحديث مناهجهما، مع الاهتمام بنشر الصورة الصحيحة للثقافة العربية الإسلامية، وتعزيز الحوار مع الآخر، ودعم البحث العلمي لبناء مجتمع المعرفة. وأكد التويجري أن تجديد العمل العربي الإسلامي المشترك في مجالات التربية والعلوم والثقافة، مطلبٌ مهمٌّ لدى الدول الأعضاء، وأن زيادة الدعم والمراقبة والتقييم لهذا العمل ضرورةٌ ملحّةٌ ستؤدي إلى ضبط مساراته وتوجيهها نحو الأهداف التي وضعتها الدول الأعضاء له، حتى يتمكن من الإسهام الفاعل في التنمية الشاملة للمجتمعات العربية الإسلامية. ووجّه نداء إلى الأمة العربية الإسلامية دعاها فيه إلى التضامن الحقيقي والعمل المشترك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والجولان السورية ومزارع شبعة اللبنانية، ولوضع حدّ لجميع أشكال العدوان على الأقطار العربية الإسلامية. وقال: "إنَّ قوتنا تكمن في وحدتنا وتضامننا وعملنا المشترك في المجالا كافة".