الشارقة: ذكر الخطاط السوداني تاج السر حسن أن دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمت اهتماماً كبيراً بفن الخط العربي كمنتج جمالي فني، حيث استطاعت بفضل إمكاناتها التطورية استقطاب عدد لا بأس به من المواهب والكفاءات في مجال الخط العربي من جميع البلدان العربية مضيفاً أن هذه الكفاءات تمكنت بفضل تضامنها ونشاطها السنوي المتواتر من استعادة مجد الخط، وجعله في مقدمة الفنون من ناحية الأهمية. وقال تاج السر المشارك بعدد من اللوحات في ملتقى الشارقة الدولي لفن الخط المقام حالياً في الشارقة ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وفقاً لجريدة "الإتحاد" الإماراتية أن جل هذا النشاط الخطي تمركز في إمارة الشارقة التي كانت مهيأة أصلاً في الاهتمام بالثقافة، وبفضل رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تمكن الخطاطون من إنجاح معارضهم المحلية والخارجية حيث وصل هذا النجاح ذروة نرجو ألا يتوقف عندها تمثلت في إقامة مؤسسات ترعى هذا الفن، وهي متحف خاص، ومعهد للتعليم، ومحترفات للخطاطين، هذا على الصعيد المحلي. أما دولياً فقد تحقق النجاح في إشهار ملتقى الشارقة لفن الخط بينالي كأول فعالية كبرى لهذا الفن، يضاف إلى ذلك العديد من المعارض الدولية السنوية للخط التي تنشط إمارة الشارقة في إقامتها في الدول الغربية تأكيداً على أهمية فن الخط في التبادل الثقافي بين الشعوب . وقال الخطاط تاج السر حسن ل (الاتحاد) إن معهد الشارقة يستقطب متدربين أجانب، وأشهرهم في ذلك المتدربات اليابانيات اللاتي أظهرن براعة في تعليم الخط العربي، وشاركن بمعرض خاص في الدورة الحالية من بينالي الخط . وأردف قائلاً: إن الدورات المتعاقبة للخط أبرزت مواهب كثيرة أغلبها من البنات اللواتي حصلن على جوائز محلية ودولية، أذكر منهن الخطاطات الإماراتيات: فاطمة سعيد، وفاطمة محمد، ونرجس نورالدين، وماجدة المازم، وهن يترددن على تركيا وإيران للنهل من منابع الخط العربي على يد أساتذته الكبار، وذكر أن اثنين من أبناء الإمارات حصلا على الإجازة الدولية في الخط العربي من تركيا وهما: الخطاط حسين السري، والخطاط محمد مندي. وقال الخطاط تاج السر وفقاً لنفس المصدر: إن الإمارات أصبحت محط أنظار الخطاطين لكونها تنظم إلى جانب الملتقى أعلى المسابقات في قيمة الجوائز في الخط العربي، وهي مسابقة البردة في أبوظبي، والعديد من الجوائز في دبي والشارقة. وقال تاج السر عن الدورة الحالية لملتقى الخط بالشارقة: إن وجود الروفية الأجنبية بالكتابات بجانب اللوحات الحروفية العربية يؤكد رسوخ فن الخط العربي كمجال تشكيلي حيوي، مشيراً إلى أن الشارقة تحديداً شاركت بفاعلية في الحوار الثقافي منذ عقد مضى، وكانت بدايات هذه المشاركات في معرض الخط العربي بألمانيا والعديد من الدول الأوروبية ، وذكر أنه يوجد معرض إماراتي، متجول عاد من فرنسا، وهو متحرك الآن في العديد من البلدان الأوروبية، وكل ذلك يهدف إلى تلاقح الحوار الثقافي، وبالمقابل تستقطب الإمارات معارض أوروبية وآسيوية على المستوى نفسه.